وفي هذا السياق، يوضح الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الجهات الرسمية تؤكد أن الورقة التي ستُسلَّم إلى الموفد الأميركي توم باراك قد أُنجزت، وستُقدَّم إليه في وقت قريب، وهي بمثابة ردّ متكامل يتضمّن مقاربة واضحة لمجموعة من الملفات التي سبق أن أثارها، من بينها ملف السلاح والإصلاح وغيرها".
وفي ما يخص موقف حزب الله، يسأل بشارة: "هل الحزب مستعد فعلًا للوصول إلى حل جذري، أم أنه يسعى فقط إلى كسب الوقت فالمعطيات تشير إلى أن الحزب يحاول المماطلة من خلال خلط الأولويات في مضمون الورقة، عبر شروط معينة تتعلّق بملف السلاح، الأمر الذي قد لا يُقابل بإيجابية من قبل الجانب الأميركي".
ويعتبر أن "أي محاولة للتذاكي أو المراوغة في مضمون هذه الورقة ستكون في غير محلّها، وقد تُسقط جدواها، لكن سنبقى بانتظار تسليمها رسميًا في القريب العاجل لتتضح جميع الأمور".
ويشدّد بشارة على أن "جميع المسؤولين اللبنانيين اليوم أمام تحدٍ كبير ومسؤولية وطنية دقيقة، لأنهم يعلمون جيدًا أن الإبقاء على السلاح خارج إطار الدولة يشكّل خطرًا فعليًا على احتمالية استئناف الحرب على لبنان، من هنا، فإن التعامل مع هذا الملف يتطلّب أعلى درجات الجدية والوعي، بعيدًا عن أي مناورات أو حسابات ضيّقة".
الـــمــــزيــــــــــد
