المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 04 تموز 2025 - 14:47 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"ليس بالتحريض"... الخطيب: موضوع السلاح يحل بالحوار الداخلي

"ليس بالتحريض"... الخطيب: موضوع السلاح يحل بالحوار الداخلي

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، صلاة الجمعة في مقر المجلس بطريق المطار، وألقى خطبة الجمعة التي تناول فيها قضية المصائب والابتلاءات التي يعاني منها المجتمع المؤمن، مستندًا إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحمل رسائل عميقة.


ابتدأ الشيخ الخطيب حديثه بالآية الكريمة: (وما أصابكم من مصيبة فمن أنفسكم، ويعفو عن كثير)، موضحًا أن الإيمان وحده لا يكفي للخلاص من المصائب، بل يجب أن يواكبه العمل الصالح، مؤكدًا أن الازدواجية بين القول والعمل تُعتبر من أكبر الموبقات التي تكرها الله تعالى.


وأشار إلى أن أسباب المصائب ليست خارجة عن أفعال الإنسان ومجتمعه، إذ أن تخلي المجتمع عن مسؤولياته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤدي إلى انتشار الفساد، ما يفتح الباب لوقوع المصائب التي حذر منها الله ورسوله، منها ظلم يفتك بالعدل ويهدد كيان الأمة.


وحذّر الشيخ الخطيب من أن الحل لا يكمن فقط بالدعاء، بل يحتاج إلى مواجهة جذرية تحمل مخاطر الانقسام والحروب الأهلية، قد تؤدي إلى إضعاف المجتمع وسقوطه فريسة للأعداء. وأوضح أن تخلّي الأمة عن مسؤولياتها جعلها تفقد وحدتها ورسالتها، لتصبح مجرد أعداد لا أكثر، كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بـ"غثاء السيل".


نقل الشيخ حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يتحدث عن مراحل الانهيار الأخلاقي والوطني للأمة، حيث يتحول المعروف إلى منكر، ويعلو حب الدنيا على حب الشهادة، مؤكداً أن هذه التحولات هي سبب وضع الأمة في حالة وهن وهزيمة.


وتطرق الشيخ الخطيب إلى المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني اليوم، معتبراً أن صمت الدول العربية والإسلامية وعدم تحركها تجاه المجازر التي تُرتكب في حق الأطفال والنساء هو أمر يجلِب الخزي والعار للأمة، ويجعلها هدفاً للاحتقار من قبل الأمم الأخرى.


ودعا الأمة إلى التعبير عن غضبها من خلال التظاهر السلمي أمام السفارات الأميركية والصهيونية، التي تستغل عواصمنا للتحريض والتآمر على شعوبنا ودولنا، مع التأكيد على ضرورة عدم افتعال أي مشاكل داخلية.


وفي الشأن اللبناني، أعرب الشيخ الخطيب عن استغرابه من انشغال بعض القوى التي تدّعي السيادة بالضغط على المقاومة ونزع سلاحها، معتبراً أن هذا ليس موقف سياديًا حقيقيًا، بل هو تحريض على الفتنة. وذكر أن موضوع السلاح يجب أن يُحلّ بالحوار الداخلي على أساس المصلحة الوطنية، داعياً إلى التعقل وعدم الانجرار إلى التهور.


وختم الشيخ الخطيب خطبته بتوجيه التحية إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، مستذكراً تضحياته العظيمة ودعوته إلى العزة والكرامة، مؤكدًا أن المواجهة يجب أن تكون ضد العدو الخارجي فقط، وليس أبناء الوطن مهما اختلفت مواقفهم.


وجاء في الختام قصة من كتاب "الإرشاد" عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وابن ملجم، تبرز دروسًا في الصبر، العدل، والثبات على المبادئ رغم الخيانات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة