رغم تفوقها العسكري... إسرائيل تتخبط في حرب بلا نهاية ضد غزة!

اهتمت صحف ومجلات عالمية بارزة بتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مقابل استمرار العمليات الميدانية وسقوط قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

مجلة إيكونوميست البريطانية حاولت تفسير ما وصفته بـ"فشل إسرائيل في تحقيق نصر في غزة"، رغم نجاحها السريع ضد إيران وحزب الله، معتبرة أن "غموض الأهداف" وضعف الرؤية السياسية، جعلا تل أبيب عاجزة حتى عن تصور نهاية الحرب.

ورأت المجلة أن الحرب الحالية "ليست سوى حلقة إضافية من صراع عمره أكثر من قرن بين الفلسطينيين واليهود"، مؤكدة أن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الصراع، بل ربما مجرد استراحة.

وتبقى أهداف إسرائيل المعلنة، والمتمثلة بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، وإنهاء حكم "حماس"، واستعادة الأسرى، دون تحقيق فعلي. فيما تشير المعطيات الميدانية إلى العكس، إذ كثفت الفصائل الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة بث مشاهد مصوّرة لعملياتها ضد الآليات الإسرائيلية شمال وجنوب القطاع.

وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن 30 جنديًا وضابطًا قُتلوا منذ منتصف آذار الماضي، بينهم 21 بعبوات ناسفة، ما يعكس تعقيد الميدان وخسائر متزايدة.

أما صحيفة لوتون السويسرية، فركّزت في افتتاحيتها على مراكز توزيع المساعدات في غزة، والتي تحوّلت إلى "نقاط قتل متعمد"، وفق ما ورد في تحقيق نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مستندًا إلى شهادات جنود إسرائيليين تحدثوا عن إطلاق نار ممنهج على المدنيين "دون أن يشكّلوا أي خطر".

من جهته، كتب الصحافي الغزي أحمد النجار في غارديان البريطانية مقالًا شخصيًا مؤلمًا، روى فيه استشهاد ابنة أخيه جوري (6 أعوام)، وابن أخته علي (16 عامًا)، جراء قذيفة إسرائيلية أصابت مكان تواجدهما أمام خيمة نزوح. وكتب بحسرة: "لم يُغضب موتهما أحدًا، ولم تُضأ لهما شمعة واحدة".

في موازاة الحرب المفتوحة على غزة، تطرقت لوفيغارو الفرنسية إلى ما وصفته بـ"الحرب الصامتة" بين إسرائيل وإيران، والمتمثلة في "حرب الجواسيس". ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن طهران تُكثّف محاولاتها لاختراق المجتمع الإسرائيلي عبر التجنيد والتجسس.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن اعتقال إسرائيلي في مطار بن غوريون للاشتباه بتجسسه لصالح إيران، ليرتفع عدد الموقوفين إلى 6 أشخاص خلال يومين.

أما وول ستريت جورنال الأميركية، فخصّصت مقالًا حول أهمية المزج بين التكنولوجيا المتقدمة والقدرات البشرية في الحروب المعاصرة، مشيرة إلى أن تجربة كل من إسرائيل وأوكرانيا تُظهر أن التقنية وحدها لا تحسم المعارك، بل تحتاج إلى جنود قادرين على استخدامها بفعالية.