تتواصل لليوم الرابع على التوالي عمليات إخماد حرائق الغابات المندلعة في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، وسط ظروف ميدانية صعبة وخطر دائم يواجه فرق الإطفاء.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تُظهر عدداً من رجال الإطفاء وهم يواجهون ألسنة النيران في إحدى مناطق اللاذقية، ويحاولون الابتعاد عنها بعد أن امتدت بسرعة كبيرة في التضاريس الوعرة.
وأكد مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أنّ هذه الحرائق تُعد من أعنف وأخطر الحرائق التي تشهدها سوريا منذ سنوات، مشيراً إلى أنّ سرعة الرياح والتضاريس الجغرافية الصعبة فاقمت من تعقيد مهمة الإطفاء.
ولفت كيال إلى إصابة أحد عناصر الإطفاء واحتراق آلية خلال العمليات، مؤكداً أن مخلفات الحرب المنتشرة في بعض المناطق تُشكّل خطراً إضافياً، إذ أن انفجارها يؤدي إلى توسع دائرة النيران ويعيق تقدم الفرق والآليات.
ويشارك في عمليات الإخماد 62 فرقة تابعة للدفاع المدني السوري، إلى جانب طائرتين مروحيتين و11 آلية أرسلتها تركيا للمساعدة في احتواء النيران.
وفي تطوّر لافت، انضمّت فرق من الدفاع المدني الأردني اليوم الأحد إلى جهود الإطفاء، بحسب ما أعلن الدفاع المدني السوري في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، مشيراً إلى انطلاق الفرق الأردنية باتجاه الساحل السوري لمساندة العمليات الميدانية.
وكانت المملكة الأردنية قد أبدت استعدادها للتدخل والمساهمة في إخماد الحرائق الحراجية التي أتت على مساحات واسعة من ريف اللاذقية.
الـــمــــزيــــــــــد
