أعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، مساء الإثنين، أن ناقلة بضائع سائبة ترفع علم ليبيريا تعرضت لهجوم عنيف بزوارق وطائرات مسيّرة على بُعد ٤٩ ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الطاقم، وفقدان اثنين آخرين، إضافة إلى تعطل محركات السفينة وانجرافها في البحر الأحمر.
ورغم أن الشركة لم تحدد اسم السفينة المستهدفة، ذكرت وكالة "رويترز" أن الناقلة تُدعى "إتيرنيتي سي" وتديرها شركة يونانية تُدعى "كوزموشيب مانجمنت"، التي أكدت بدورها أن اثنين من أفراد الطاقم أُصيبا بجروح بالغة، فيما لا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين، مشيرة إلى وجود حراس أمن مسلحين على متن السفينة.
وفي التفاصيل، قال مصدر أمني بحري لـ"رويترز" إن السفينة تعرّضت لهجوم بمسيّرات، وأطلقت نداء استغاثة في عرض البحر قرب الحديدة. وأوضح أن الهجوم ألحق أضراراً بقمرة القيادة، ما أعاق الاتصال بالطاقم، وخلق صعوبات في التنسيق مع فرق الإنقاذ.
من جهتها، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في بيان على منصة "إكس"، أنها تلقت بلاغات من طرف ثالث بشأن "حادث وقع على بُعد ٥١ ميلاً بحرياً غرب الحديدة"، وأشارت إلى أن الهجوم تم باستخدام قذائف صاروخية أُطلقت من مركب صغير، من دون تحديد هوية الجهة المنفذة.
ودعت الهيئة السفن العابرة في المنطقة إلى "توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب"، فيما لم تتبنَّ أي جهة الهجوم حتى الآن، رغم أن الشبهات تتجه نحو جماعة الحوثيين، الذين أشار إعلامهم إلى الحادثة من دون إعلان مسؤوليتهم رسمياً.
في المقابل، أكدت القيادة المركزية في الجيش الأميركي أنها على علم بالهجوم، لكنها رفضت التعليق أو تقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن.
يُذكر أن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر تصاعدت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، وسط اتهامات متكررة لجماعة الحوثيين بتنفيذ عمليات استهداف عبر طائرات مسيّرة وزوارق مفخخة ضد سفن يُشتبه بارتباطها بإسرائيل أو بحلفائها.