حذّر وزير البيئة اليمني، اليوم الثلاثاء، من كارثة بيئية وشيكة عقب غرق السفينة "ماجيك سيز" قبالة السواحل اليمنية، مشيراً إلى أن السفينة كانت محمّلة بنحو 35 ألف طن من مادة نترات الأمونيا، وهي من المواد الكيميائية شديدة الخطورة.
وفي تصريح لقناة "العربية"، أكد الوزير أن احتمالات تسرب المادة إلى مياه البحر لا تزال قائمة، مما يشكل تهديداً حقيقياً على البيئة البحرية وسلامة السكان القريبين من موقع الغرق. وأضاف أن السلطات اليمنية تتابع التطورات عن كثب، وتعمل بتنسيق مستمر مع الجهات الدولية المختصة، بغية تقييم الأضرار المحتملة واتخاذ إجراءات وقائية لتفادي كارثة إنسانية وبيئية.
ويأتي هذا التحذير بعد يوم على إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن أول هجوم بحري في العام الجاري، استهدف السفينة المذكورة يوم الأحد، ما أعاد المخاوف من تصاعد التهديدات في الممرات المائية الحيوية.
من جهتها، أعلنت الهيئة الأمنية البريطانية "آمبري" أن سفينة شحن تجارية، ترفع علم ليبيريا، تعرضت لهجوم أسفر عن إصابة أحد أفراد الطاقم وفقدان اثنين آخرين، دون أن تسمّي السفينة بشكل مباشر. إلا أن تقريرها أشار إلى أن طبيعة الهجوم تتوافق مع الأهداف المعتادة للحوثيين.
في السياق ذاته، أكد وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، هانز كاكداك، أن السفينة المستهدفة هي "MV Eternity C"، وأن 21 من أصل 22 فرداً من طاقمها هم من الجنسية الفلبينية.
ويُذكر أن جماعة الحوثي كانت قد صعّدت من هجماتها البحرية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في السابع من تشرين الأول 2023، حيث تبنّت عشرات الهجمات على سفن شحن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب، مدعية أن استهدافها يأتي دعماً لغزة.
وفي المقابل، شنّت إسرائيل عدة ضربات جوية ضد مواقع حوثية في اليمن، بما في ذلك منشآت عسكرية وموانئ، ومطار صنعاء الدولي، في تصعيد غير مسبوق.
لكن منذ أيار الماضي، دخل وقف لإطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة حيّز التنفيذ، بوساطة عُمانية، ما أوقف مؤقتًا الهجمات الجوية المتبادلة. ومع ذلك، فإن الهجوم الأخير على "ماجيك سيز" قد يُهدد استقرار هذا الاتفاق ويعيد المنطقة إلى دائرة التصعيد.
الـــمــــزيــــــــــد
