المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 تموز 2025 - 16:47 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"لا تنخدعوا"... القرار الأميركي يُطبَخ في مكانٍ آخر!

"لا تنخدعوا"... القرار الأميركي يُطبَخ في مكانٍ آخر!

"ليبانون ديبايت"

في ظل المناخ السياسي المتوتر في المنطقة، وفي لحظة دقيقة يمرّ بها لبنان، شكّل استبدال الموفدة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس بتوماس باراك محطة لافتة أثارت الكثير من التساؤلات حول أبعاد هذا التغيير، وطبيعة الردّ الأميركي المنتظر على الورقة اللبنانية.

الباحث الدكتور خالد الحاج يسلّط الضوء على أبعاد هذا التحوّل، ويؤكد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "جزءًا أساسيًا من عملية الاستبدال التي حصلت، واختيار هذا الشخص تحديدًا توماس باراك يعود إلى انتمائه إلى الطبقة الدبلوماسية التقليدية في الولايات المتحدة، وهي طبقة غالبًا ما تعتمد خطابًا منمقًا ولغة متوازنة، تحرص على الهدوء في الشكل، ولو كانت حازمة في المضمون. كما أن أصول باراك اللبنانية تلعب دورًا في مقاربته المختلفة للشأن اللبناني".


ويتابع: "لكن، لا يمكن تجاهل السياق السلبي الذي سبق وصوله، ولا ينبغي التعاطي مع هذا التغيير كما لو أنه انقلاب في الموقف الأميركي. فخطابه الأخير، وإن بدا محسوبًا ومنمقًا، لا يمحو الواقع القائم، ولا يبدّل جوهر المقاربة، وإذا توقفنا عند الأسئلة الجوهرية، وخصوصًا ما يتعلّق بالحرب المحتملة، نجد أن الردود حتى الآن لا تعبّر عن قرار حاسم بيده، فالدور الفعلي لباراك يقتصر على نقل الرد اللبناني إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث سيُعقد الاجتماع الأساسي، وهناك فقط سيُبلور الموقف الأميركي الفعلي من مضمون الورقة اللبنانية".


ويضيف الحاج: "من المؤكد أن الورقة اللبنانية، بمضمونها الحالي، لن تكون كافية لإقناع الرئيس الأميركي، الذي يشتهر بعدم تقبّله للمواقف الرمادية، فهو ينظر إلى الأمور من زاوية الأبيض أو الأسود، وبالتالي، نحن أمام انتظار لمحطة أساسية، وهي موقف الإدارة الأميركية بعد الاجتماع المرتقب، وما قد ينتج عنه من تحولات في السياسة الإقليمية، خصوصًا تجاه حزب الله، الذي من المتوقع أن يُعبّر عن موقفه الواضح في جلسة مجلس الوزراء، لا سيما إذا تم طرح ملف السلاح على الطاولة".


ويختم بالقول: "التغيير الذي حصل، سواء في الشخصيات أو الخطاب، لم يُساهم حتى اللحظة في رفع مستوى الوعي العام بخطورة المرحلة المقبلة، بل على العكس، قد يكون ساهم في تقديم صورة أكثر ليونة تحجب حقيقة التهديدات الجدية التي يواجهها لبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة