شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، على أن حكومة بلاده "ستتخذ مزيداً من الإجراءات ضد إسرائيل إذا استمر الوضع على ما هو عليه في غزة"، مؤكداً أن "التصعيد المستمر في القطاع غير مقبول ويستوجب وقفاً فورياً لإطلاق النار".
وفي جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، قال لامي: "يجب أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسابيع المقبلة"، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية "ستصعّد خطواتها ضد إسرائيل إن استمرت العمليات العسكرية من دون أفق لحل سياسي". وأضاف رداً على سؤال مباشر بشأن الإجراءات المحتملة: "نعم، نعم، سنتخذ إجراءات إضافية".
ويأتي هذا الموقف البريطاني المتقدم في وقت تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تطورات حذرة في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية مصرية – قطرية – أميركية. وقال مسؤولون إسرائيليون، الثلاثاء، إن "الثغرات القائمة بين الطرفين لا تزال قابلة للجَسر"، لكنهم لفتوا إلى أن "الاتفاق قد يستغرق أكثر من بضعة أيام".
وأوضح المسؤولون في إحاطة إعلامية لصحافيين في واشنطن أن "التفاهمات تتقدم تدريجياً"، إلا أن النقاط العالقة لم تُكشف بشكل رسمي. في المقابل، أشارت مصادر فلسطينية إلى أن "إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع" لا يزال من بين أبرز العقبات.
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، عضو الحكومة الأمنية المصغرة، إن هناك "فرصة حقيقية للوصول إلى اتفاق"، مشيراً إلى أن "المرحلة الحالية دقيقة وتتطلب قرارات شجاعة من الجانبين".
وكانت لندن قد وجهت انتقادات متزايدة لإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد تقارير حقوقية عن استهداف المدنيين في قطاع غزة. وفي وقت سابق، أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن دعمه لجهود التهدئة، مؤكداً التزام بلاده بحل الدولتين و"وضع حد للمعاناة الإنسانية".