أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارة دبلوماسية إلى واشنطن، أن الحرب في غزة لم تُحسم بعد، وأن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار، لكن بشروطها التي تتضمن القضاء على قدرات حركة حماس العسكرية والسلطوية، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا مستقبليًا.
وفي تصريح صحافي عقب لقائه رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، قال نتنياهو: "يجب إنهاء العمل في غزة، وتحرير الأسرى، وتدمير قدرات حماس"، مضيفًا: "آمل أن نتجاوز العتبة وننجز الصفقة". وأشار إلى أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، و"اقتربنا منه"، حسب تعبيره، في إشارة إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق.
وعن التقدم في مفاوضات التهدئة، قال نتنياهو إنه يتابع المفاوضات شخصيًا، لكنه لا يستطيع تحديد موعد لانتهائها، مجددًا تأكيده أن "نهاية الحرب مشروطة بتحقيق أهداف إسرائيل بالكامل".
وشدد على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتفهم هذا الطرح، وأن التنسيق معها "بلغ مستويات غير مسبوقة منذ 77 عامًا"، مضيفًا: "تعلمنا أن أمورًا عظيمة تحدث عندما تقف إسرائيل والولايات المتحدة معًا".
رغم الكلام المتصاعد عن قرب اتفاق هدنة في غزة، أكد نتنياهو أن إسرائيل "تتحدث عن وقف لإطلاق النار، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لاستئناف الحرب"، في حال لم تُلبَّ شروطها.
وفي تعليق على تقارير صحافية تحدثت عن نقل قاذفات أميركية من طراز B2 إلى إسرائيل، قال نتنياهو: "هل أرغب بأن تكون لدى إسرائيل قدرات كالتي تمتلكها الولايات المتحدة؟ بالتأكيد نعم، من لا يرغب بذلك؟"، لكنه رفض الدخول في التفاصيل، مكتفيًا بالقول إن "بعض الأمور يجب أن تبقى ضمن المنتديات المغلقة".
وكان نتنياهو قد التقى في وقت سابق نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في إطار جهود تسريع اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، وعددًا من قادة الجالية اليهودية في العاصمة الأميركية، في سياق تعزيز الدعم السياسي والمالي للحكومة الإسرائيلية خلال الحرب الدائرة منذ أشهر.
وتأتي هذه الجولة بالتوازي مع تحركات أميركية مكثفة يقودها البيت الأبيض والمبعوث ويتكوف، لإتمام صفقة شاملة لوقف إطلاق النار في غزة، كانت موضع بحث مباشر بين نتنياهو وترامب قبل يومين، وسط مؤشرات متزايدة على قبول مبدئي من حركة حماس على المسودة الأميركية الجديدة.