اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 09 تموز 2025 - 07:00 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"ترامب ريفييرا" في غزة تثير عاصفة سياسية… ودور غامض لمعهد توني بلير

"ترامب ريفييرا" في غزة تثير عاصفة سياسية… ودور غامض لمعهد توني بلير

كشف تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” عن تفاصيل خطة مثيرة للجدل أعدها رجال أعمال إسرائيليون بدعم من شركة الاستشارات الأميركية “بوسطن كونسلتينغ غروب” (BCG)، تضمنت تحويل قطاع غزة إلى مشروع استثماري ضخم أُطلق عليه اسم “ترامب ريفييرا”، إلى جانب إنشاء منطقة تصنيع ذكية تحمل اسم إيلون ماسك، وذلك في إطار تصوّر ما بعد الحرب على غزة.


ووفقًا للتقرير، شارك موظفان من معهد توني بلير للتغيير العالمي (TBI) – وهو مؤسسة أسسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بعد مغادرته داونينغ ستريت – في اتصالات متعلقة بهذه الخطة، كما شاركوا في مجموعة مراسلات خاصة بالمشروع ضمت ممثلين عن BCG وعددًا من رجال الأعمال الإسرائيليين. وتم في هذه المجموعة تبادل وثيقة صادرة عن المعهد بعنوان “خطة غزة الاقتصادية”.


على الرغم من ذلك، نفى المعهد تورطه في إعداد العرض التقديمي (الـ Slide Deck) الذي أوردته الصحيفة البريطانية، مؤكدًا أن هذا العرض أعده رجال الأعمال الإسرائيليون باستخدام نماذج مالية وضعتها BCG، وأنه تضمن اقتراحًا بدفع نصف مليون فلسطيني لمغادرة القطاع. وقد وُصف هذا العرض بأنه محاولة لجذب انتباه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحكام الخليج الأثرياء.


من بين المشاريع الكبرى العشرة التي تضمنها العرض، برزت مشاريع تحمل أسماء زعماء الخليج، مثل طرق “MBS Ring” و”MBZ Central” في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إضافة إلى منطقة تصنيع ذكية باسم “Elon Musk smart manufacturing zone”. وسبق أن أعاد ترامب نشر فيديو توليدي بالذكاء الاصطناعي في شباط الماضي وقال: “لدينا فرصة للقيام بشيء قد يكون رائعًا… ريفييرا الشرق الأوسط، قد يكون مذهلًا للغاية”.


من جهته، شدد معهد توني بلير في بيان رسمي على أن توني بلير نفسه “لم يتحدث مع الأشخاص الذين أعدوا هذا العرض، ولم يدلِ بأي تعليق عليه”، مضيفًا أن الفريق في المعهد “يتحدث إلى مجموعات مختلفة لديها رؤى لما بعد الحرب في غزة، لكن ذلك لا يعني بأي حال الموافقة على تلك الخطط”. وأوضح المعهد أن مشاركة موظفيه اقتصرت على مكالمتين فقط، إلى جانب تفاعلات مع جهات أخرى لديها مقترحات بشأن غزة، مؤكدًا أن “الوثيقة التي تم تبادلها هي مستند داخلي للمعهد يراجع مقترحات عدة لأطراف مختلفة حول مستقبل غزة بعد الحرب، وهي واحدة من بين العديد من الوثائق الداخلية”.


وأضاف المتحدث باسم المعهد: “نحن نعارض أي خطة تسعى إلى جعل الغزيين يغادرون غزة. نريد لهم أن يبقوا ويعيشوا في غزة. توني بلير عمل منذ تركه منصبه لبناء مستقبل أفضل لغزة والفلسطينيين، ولم يكن أبدًا هدفنا إعادة توطين الغزيين”.


أما BCG، فقد وجدت نفسها في خضم جدل منفصل يتعلق بارتباطها بـ”صندوق غزة الإنساني” (GHF)، وهو كيان مدعوم إسرائيليًا وأميركيًا أثار تساؤلات كثيرة بشأن مصادر تمويله. وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي إلغاء عقدها مع الصندوق في ظل تصاعد التغطية الإعلامية حول أنشطته، وذكرت أنها أنهت خدمات شريكين اثنين تبيّن أنهما ضللا الإدارة العليا بخصوص تورطهما. كما أشار تقرير “فاينانشال تايمز” إلى أن فريق BCG كان ضالعًا في وضع نماذج مالية لإعادة إعمار غزة المحتملة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة