المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 09 تموز 2025 - 16:32 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"الحدود الساخنة والخطر الخفي"... هل ينجو لبنان من الفخ؟

"الحدود الساخنة والخطر الخفي"... هل ينجو لبنان من الفخ؟

"ليبانون ديبايت"

مع كل استحقاق سياسي جديد أو نقاش داخلي يتعلّق بمصير السلاح غير الشرعي في لبنان، يعود إلى الواجهة خطاب التهديد الأمني والحديث عن "الخلايا الإرهابية" و"عودة داعش"، في مشهد يبدو مألوفًا ومتكرّرًا، وفق ما يراه الباحث السياسي ربيع دندشلي.

وفي حديث لـ"ليبانون ديبايت"، يعتبر دندشلي أن "هذا الخطاب يُستخدم كأداة شدّ عصب سياسي"، قائلاً: "بعض الأطراف داخل حزب الله، مع كل قرار تتخذه أو مرحلة تمرّ بها، تسعى إلى خلق عدو بديل أو تهديد مفترض، وذلك لتبرير استمرارها في التمسك بالسلاح، سواء أمام جمهورها أو من خلال الخطاب الديني الذي تعتمده".


ويرى أن "هذه الأطراف لا تمانع أحيانًا بوقوع عمليات أمنية محدودة النطاق، فقط لكي تجد ذريعة جديدة تُسهم في تعزيز نفوذها".


ويضيف: "خلال عاشوراء تحديدًا، انتشرت العديد من الروايات حول تهديدات أمنية خطيرة، وهو ما يؤشر إلى أن الخطاب الأمني قد يُستخدم أحيانًا كغطاء سياسي أكثر من كونه توصيفًا لحالة واقعية".


ويؤكد دندشلي أن "لبنان، رغم كل ما مرّ به خلال العامين الماضيين بمراحل حرب الإسناد والحرب المباشرة وما رأيناه من أزمات اقتصادية واجتماعية جراء النزوح الكبير، بقي الوضع على حدّ مقبول من الاستقرار الأمني، لهذا السبب لو كانت هناك نوايا فعلية لزعزعة الأمن، لما كانت الظروف لتمنع أي جهة من التحرك، ومع ذلك، لم نشهد أي أحداث تُثبت وجود هذا النوع من التهديد".


ويشير إلى أن الحديث عن الخلايا الإرهابية عادة ما يتصاعد فقط عندما يُطرح موضوع سحب السلاح أو تحجيم نفوذ بعض الجهات، ما يعكس بحسب رأيه استخدامًا سياسيًا لهذا التهديد".


ويتوقف دندشلي أيضًا عند ما يُروَّج بشأن "عودة داعش"، و"تجمّع متطرفين على الحدود السورية – اللبنانية"، إضافة إلى "محاولات تسلل من قبل نازحين"، معتبرًا أن "كل هذه العناصر تُستخدم ضمن خطاب تهويلي يراد منه صرف النظر عن النقاشات الجوهرية في الداخل اللبناني".


أما عن الروايات التي تتحدّث عن نية سورية مزعومة للسيطرة على أراضٍ لبنانية، فيصفها دندشلي بأنها "لا تمتّ إلى الواقع بصلة"، موضحًا أنه "خلال عهد حافظ الأسد أي في ذروة النفوذ السوري على لبنان الذي كان سياسيًا وأمنيًا، وحتى قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005، لم نشهد أي محاولة لضم مناطق لبنانية، فكيف اليوم".


ويختم دندشلي بالقول: "هذا النوع من الخطاب لا يمتّ إلى السياسة الرصينة، بل هو سطحي، يُستخدم فقط لتخويف الناس وتأليب الرأي العام، ضمن منطق يقوم على اختراع عدو دائم يبرّر البقاء في موقع القوة والتمسك بالسلاح".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة