وصلت إلى ميناء حيفا، اليوم الأربعاء، شحنة ضخمة من المعدات العسكرية الأميركية، تشمل عشرات الجرافات من طراز "D9"، وذلك في إطار دعم عمليات الجيش الإسرائيلي البرية في قطاع غزة، رغم أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت قد جمّدت تسليمها في وقت سابق.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الشحنة تُعد جزءًا من جهود تسليح تقدّر بمليارات الشواقل، وتشمل أسلحة وذخائر ومعدات لوجستية، تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش في الحملة العسكرية الجارية على قطاع غزة، والاستعداد لاحتياجات العقد المقبل.
وأوضحت الوزارة أن قرار رفع التجميد اتُخذ في أواخر كانون الثاني الماضي، بعد أيام من تولّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الثانية، ما مهّد الطريق أمام استئناف شحنات الأسلحة التي كانت متوقفة.
وأكد المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (احتياط) أمير برعام، أن المعدات ستستخدم مباشرة في العمليات الجارية، مشيرًا إلى أن "إسرائيل استقبلت خلال الأسابيع الأخيرة العديد من السفن وطائرات الشحن، في إطار ما وصفه بأكبر قطار جوي وبحري في تاريخ إسرائيل"، موضحًا أنه تم نقل أكثر من 100 ألف طن من المعدات العسكرية عبر 870 رحلة جوية و144 بارجة بحرية.
وكانت إدارة بايدن قد جمّدت، في تشرين الثاني الماضي، صفقة تشمل 134 جرافة من طراز كاتربيلر D9، في ظل احتجاجات داخلية أميركية على استخدامها في الحرب على غزة، واتهامات واسعة لإسرائيل بتسوية أحياء كاملة بالأرض وهدم المنازل والبنية التحتية المدنية خلال عملية "السيوف الحديدية".
وبحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فقد أشرفت بعثة المشتريات العسكرية في الولايات المتحدة، بالتنسيق مع وحدات التخطيط والنقل العسكري، على تنفيذ عملية تسلّم الشحنة الأخيرة، التي من المتوقع أن تُستخدم في توسيع نطاق العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط مؤشرات على التحضير لمعركة طويلة الأمد.