المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 10 تموز 2025 - 07:04 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

أمرّ خطير يدفع إليه برّاك.. "دبّروا حالكم بحالكم"

أمرّ خطير يدفع إليه برّاك.. "دبّروا حالكم بحالكم"

"ليبانون ديبايت"


غادر الموفد الأميركي توم برّاك بيروت إلى واشنطن، لكن "ملائكته" حاضرة في المشهد السياسي من خلال الأصداء التي تركتها مواقفه التي يقرأ فيها النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، إيجابيات" يحاول البعض البناء عليها"، وأتت بشكلٍ خاص من اللغة الدبلوماسية التي اعتمدها، من الورقة التي قدّمها الرؤساء الثلاثة إليه، بحيث "خالف كل توقّعات التهديد والوعيد".


ويحدّد الدكتور البزري في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، نقاطاً مركزية وبالغة الأهمية في المشهد الجنوبي بشكل خاص، غاب عنها برّاك أو ربما استبعدها في كل جولاته، مؤكداً أنها ملاحظات يجدر أخذها بالإعتبار، وهي وضوح فحوى الرسالة الأميركية إلى لبنان وهو "دبّروا حالكم أو رتّبوا الوضع لأن المنطقة تسبقكم، بمعنى سحب الغطاء الأميركي عن لبنان، أو أن أميركا قد سحبت يدها من لبنان".


أمّا الملاحظة الثانية التي يتحدث عنها البزري، فهي "تجاهل برّاك الإشارة إلى اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف النار، أو إلى قوات الطوارىء الدولية والتجديد لها، أو القرار الدولي 1701، ما يوحي بأمر خطير لا يجب التقليل من حجمه، وهو أن واشنطن تطلب بأن يتمّ بحث هذه الملفات الثلاث بشكل مباشر بين لبنان وإسرائيل".


أمّا الملاحظة الثالثة، وفق الدكتور البزري، فهي "واقع وانطباع الأسف والخيبة لدى النواب، بسبب تغييب دورهم في أكثر المحطات أهميةً لدى اللبنانيين، وقد بدأ هذا التغييب والتهميش أولاً في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وتوقيع اتفاقية حول الثروة النفطية والغاز اللبناني من دون مناقشتها في المجلس النيابي الذي يمثل الشعب اللبناني، وثانياً في الإتفاق والتفاهم على القرار 1701 ووقف النار، إذ لم يطّلع النواب على أي ورقة عمل في هذا الإطار، وثالثاً الردّ الذي قدّمه الرؤساء الثلاثة للمبعوث الأميركي، والتي لم يناقشها أو يطلع عليها النواب أيضاً، رغم أنها تخصّ كل اللبنانيين".


وبناءً عليه، لا يبقى لدى البزري إلاّ التمنّي بأن "يمرّر ويتجاوز لبنان هذه المرحلة، لأنه من الواضح أن الأشقاء العرب والمجتمع الدولي يطالبون لبنان بالإصلاح وبإعادة بناء الدولة والتي يبدو أنه حتى هذه اللحظة، ما من مؤشرات جدّية قادرة أن تُقنع الخارج بالأسلوب الذي يدير فيه لبنان الأمور، وبالتالي، هناك نوع من بداية الشعور بأن ما يحدث هو أقل من المتوقع".


ومن ضمن هذا السياق، يتحدث البزري عن "أهمية بسط سلطة الدولة على كل المناطق من دون استثناء، وهو ما أكدت عليه روحية اتفاق الطائف والقرار الدولي 1701 والقرار 1059 وخطاب القسم والبيان الوزاري، الذي تفاهمت عليه وأيّدته كل القوى السياسية".


ويخلص الدكتور البزري، إلى أن عنوان المرحلة هو "انتظار مشوب بالحذر، لتفاعل الولايات المتحدة مع ما قدمه لبنان للموفد الأميركي وعودته خلال أسبوعين إلى بيروت، بينما الخطر الأساسي يتمثل باستمرار الإعتداءات الإسرائيلية على كل المناطق اللبنانية ومواصلته احتلال مواقع في الجنوب، في تحدٍّ للدولة وللبنانيين".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة