أعلن أمين العاصمة الإيرانية طهران، علي رضا زاكاني، عن تحديد 60 نقطة آمنة تحت الأرض في العاصمة، لاستخدامها كملاجئ خلال الأزمات، وذلك في أعقاب الأضرار الواسعة التي خلّفتها الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
ونقلت وكالة "إرنا" عن زاكاني قوله، صباح اليوم الخميس، إن "8200 وحدة سكنية في طهران تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي على البلاد"، مشيرًا إلى أن السلطات الإيرانية استطاعت خلال فترة الحرب تحديد 60 موقعًا في مناطق متفرقة من العاصمة تُعد صالحة للاستخدام كملاجئ تحت الأرض.
وأوضح زاكاني أن هذه النقاط "تم تجهيزها بأجهزة معلومات وصفارات إنذار"، وأن خطة الحكومة تشمل أيضًا استثمار مواقف السيارات كملاجئ، عبر إنشاء طوابق سفلية متعددة الأغراض في مبانٍ من عشرة طوابق، بحيث تضم ثلاثة طوابق مخصصة لأغراض تجارية وخدمية، فيما تُستخدم الطوابق السفلية الأخرى كملاجئ عند الحاجة.
وأضاف: "نعمل على دمج محطات المترو ضمن خطط الإيواء الطارئ، لتكون جزءًا من منظومة الحماية المدنية عند الكوارث أو الهجمات"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا لجهود الحكومة في تعزيز الجهوزية في العاصمة.
وفي سياق متصل، كشف زاكاني عن نية بلدية طهران تحويل بعض المناطق المتضررة إلى متاحف تُوثق أحداث الحرب، وترك لوحات تذكارية في مواقع محددة "لتكون شاهدًا للأجيال القادمة".
يُذكر أن المواجهات بين إيران وإسرائيل اندلعت في 13 حزيران الماضي واستمرت 12 يومًا، وتخللها تصعيد غير مسبوق بلغ حد التدخل العسكري الأميركي المباشر، حيث شنت القوات الأميركية ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وردّت طهران باستهداف قواعد أميركية في قطر والعراق دون تسجيل إصابات، قبل أن يُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، وقفًا لإطلاق النار بين الجانبين.