صعّدت وزارة الخارجية الروسية من لهجتها تجاه الأمم المتحدة، متهمةً عدداً من مسؤوليها، وفي مقدمتهم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، بـ"التحيّز الصارخ والعمل كأبواق للدعاية الغربية" في ما يخص الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وفي بيان رسمي، اعتبرت الوزارة أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن غوتيريش، والتي أدان فيها الهجمات الروسية على أوكرانيا، "تؤكد انحيازه الواضح ودعمه لنظام كييف"، مشددة على أن "روسيا تطالب مسؤولي الأمم المتحدة بالتوقف عن تكرار الأكاذيب والمعلومات المضللة التي تنشرها أوكرانيا والدول الغربية، والعمل بمهنية واستنادًا إلى مصادر موثوقة فقط".
وأوضحت الخارجية الروسية أن البيان الصادر عن غوتيريش في 5 تموز الحالي، والذي وصف فيه الضربات الروسية الأخيرة بأنها الأكبر منذ بداية الحرب، "يعكس قصراً في النظر وتجاهلاً للحقائق على الأرض".
واتهمت موسكو غوتيريش وموظفيه بـ"تجاوز صلاحياتهم، وخرق مبدأ الحياد"، وذكّرت بمواقف سابقة اعتبرتها "منحازة"، كان آخرها اقتراح غوتيريش تقليص صلاحيات استخدام حق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن، وهو ما اعتبرته روسيا تدخلاً غير مقبول في هيكلية النظام الأممي.
ويأتي هذا التصعيد الروسي في ظل استمرار الخلافات العميقة بين موسكو ومجموعة الدول الغربية حول أوكرانيا، ودور الأمم المتحدة في التعامل مع تبعات الحرب سياسياً وإنسانياً.