حذّر مدير عام حماية البيئة في محافظة الحديدة، المهندس فتحي عطا، من كارثة بيئية وشيكة جراء استهداف السفينة التجارية "ماجيك سيز" قبالة سواحل الحديدة، بهجوم نفذته جماعة "أنصار الله" باستخدام زوارق وطائرات مسيّرة مفخخة.
وقال عطا، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، إن تداعيات الهجوم تتجاوز البعد الأمني والعسكري، وتمتد لتشكّل تهديدًا مباشرًا للبيئة البحرية والثروات السمكية في البحر الأحمر، موضحًا أن خطر التلوث قد يمتد من سواحل ميدي شمالًا حتى مضيق باب المندب جنوبًا.
وأشار إلى أن التسرب المحتمل للوقود أو المواد الخطرة من السفينة المستهدفة، التي كانت تنقل نحو 35 ألف طن من مادة نترات الأمونيا، يهدد بتسمم الأحياء البحرية وتدمير الشعاب المرجانية، إضافة إلى تراجع التنوع البيولوجي وتضرر آلاف الصيادين الذين يعتمدون على هذه المياه كمصدر رزق يومي.
واعتبر عطا أن الحادث يمثل "جريمة بيئية مزدوجة" تستوجب تدخلاً عاجلاً، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات البيئية والدول المطلة على البحر الأحمر إلى توفير الدعم الفني واللوجستي لمواجهة التداعيات، في ظل محدودية الإمكانات المحلية.
وأكد أن الهجمات المتكررة على السفن في البحر الأحمر تنذر بتحويل الممر الملاحي إلى مصدر تلوث بيئي عالمي، مشددًا على أن حماية البيئة البحرية لم تعد مسؤولية يمنية فقط، بل قضية إقليمية ودولية.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري غرق سفينة الشحن "ماجيك سيز" التي ترفع علم ليبيريا، وعلى متنها مادة نترات الأمونيا، والتي تُستخدم في صناعة الأسمدة لكنها تُصنّف كمادة خطرة بسبب قابليتها العالية للانفجار وتأثيراتها السامة على البيئة البحرية.