المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 11 تموز 2025 - 07:21 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

المشروع الأميركي لم يتغيّر... لهذا تريّث "حزب الله"!

المشروع الأميركي لم يتغيّر... لهذا تريّث "حزب الله"!

"ليبانون ديبايت"


بانتظار العودة المرتقبة للموفد الأميركي توم برّاك إلى بيروت، حاملاً معه الأجوبة الأميركية على الورقة اللبنانية، يبقى الترقب المشوب بالحذر الشديد عنواناً للأسابيع المقبلة، خصوصاً وأن الردّ اللبناني خلا من أي موقفٍ ل"حزب الله" أو حتى مقترحات أو ملاحظات، قد جرى الحديث عنها إنما لم يتمّ تقديمها. ويعزو الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش، السبب الرئيسي الذي دفع بالحزب إلى التريّث في تقديم أي ملاحظات وخصوصاً الملاحظات المكتوبة على الإقتراحات الأميركية، هو إصراره على اعتبار الدولة اللبنانية ملتزمةً باتفاقٍ لوقف الحرب وتقوم بتطبيقه، وبالتالي فهو أيضاً ملتزم بهذا الإتفاق، فيما العدو الإسرائيلي غير ملتزم به.


ويكشف المحلل علوش في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن الحزب لا يرى أي فائدة بالذهاب إلى نقاش أو مفاوضات أو تقديم ملاحظاته على ورقة برّاك الأميركية للوصول إلى اتفاقٍ جديد، فيما لا يتمّ الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار السابق.


في المقابل، فإن علوش يلاحظ أن موقف الموفد الأميركي، كان إيجابياً من حيث الشكل، كما أن الخطاب الدبلوماسي الذي يمتاز به توم برّاك كان جيداً وأوحى بنوع من التهدئة للظروف الحامية التي سبقت زيارته، إنما عند تفصيل الكلام الاميركي، يبدو واضحاً أن المشروع لا يزال هو نفسه ولم يتغيّر، خصوصاً بما يتعلق بموضوع سلاح "حزب الله"، حيث حمّل برّاك الدولة اللبنانية، مسؤولية العمل لإنهائه.


 ويشير علوش إلى أن برّاك تحدث بشكل مفصّل عن ضرورة أن يستفيد لبنان من الفرصة الحالية، مهدداً بأنه "سيُترك وحيداً"، بمعنى أنه سيتعرض لضغوطات إقتصادية ومالية في ملف إعادة الإعمار ولضغوطات عسكرية كون العدو الإسرائيلي لا يزال موجوداً داخل الأراضي اللبنانية ويمارس اعتداءاته بشكل يومي وهذا ما يُقصد به من "ترك لبنان وحيداً".


وعن المشروع الأميركي، يقول علوش إنه بالإضافة إلى تسليم السلاح، يُراد من لبنان إنهاء حالة العداء مع إسرائيل أي أن يسير بنفس الركب الذي تسير به سوريا، وبالتالي، فإن المشروع الأميركي لم يتغير وما اختلف بعض الشيء مع برّاك، هو طريقة الخطاب أو طريقة تقديم هذا المشروع.


وعن الردّ الأميركي، فيرى علوش أنه لن يتأخر وهو متوقع خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى ما قاله برّاك نفسه، الذي توقع الجواب قبل نهاية شهر تموز الجاري، وقد ألمح بذلك إلى المسؤولين اللبنانيين.


إلاّ أن علوش يعتبر أن الإتصالات ستبقى مفتوحة خلال كل هذه المرحلة، متوقعاً بأن يكتشف لبنان طبيعة الرد الأميركي قبل هذا الموعد أو قبل عودة براك، وبأن يكتشف اللبنانيون أيضاً طبيعة الردّ الإسرائيلي على الردّ اللبناني، سواء من خلال التصاريح أو من خلال الأفعال.


 

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة