أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس زيارته إلى واشنطن، وعاد إلى إسرائيل برفقة زوجته سارة، من دون أن يصدر الإعلان المنتظر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وغادر نتنياهو وزوجته قاعدة أندروز الجوية الأميركية على متن مروحية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن يستقلا الطائرة متجهَين إلى تل أبيب، بعد أربعة أيام من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى في العاصمة الأميركية.
وفي ختام زيارته، جدّد نتنياهو تعهده بـ"هزيمة حركة حماس"، قائلاً في مقابلة مع قناة "نيوزماكس" الأميركية المحافظة، إن "الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة يبلغ عددهم 50، من بينهم 20 على قيد الحياة"، مشيرًا إلى أن الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه يتضمّن إطلاق سراح 10 منهم في المرحلة الأولى، وتسليم جثامين عدد من القتلى.
وأعرب نتنياهو عن أمله بأن تتم هذه الخطوة "خلال أيام قليلة"، وقال: "سنُعيد جميع الرهائن، الأحياء والأموات. هذا التزامنا"، موضحًا أن الصفقة تنص على إطلاق سراح نصف الأحياء ونحو نصف القتلى.
وأكّد أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في السعي إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقّت لمدة 60 يومًا، تتخلّله مفاوضات حول مستقبل الوضع في غزة. وأضاف: "نأمل التوصّل إلى نهاية دائمة للحرب خلال هذه الهدنة، لكن ذلك مشروط بإلقاء حماس سلاحها ونزع سلاح غزة بالكامل، وإنهاء أي قدرات عسكرية أو حكم للحركة".
وفي حال عدم تحقيق هذه الشروط خلال فترة التفاوض، شدّد نتنياهو على أن "إسرائيل ستحقّق أهدافها عبر وسائل أخرى، باستخدام قوة الجيش".
واتّهم نتنياهو حركة حماس باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية، ومنعهم من مغادرة مناطق الحرب، بهدف توجيه الاتهامات إلى إسرائيل، وقال: "إنهم يطلقون النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار، فقط ليُظهروا صور الضحايا على وسائل التواصل. هذه جريمة مزدوجة".
وأضاف أن الحركة لا تكتفي بقتل المدنيين، بل "تفرض سلطتها بالقوة، وتمنع الفلسطينيين من التمرّد على حكمها"، لافتًا إلى أن "الفلسطينيين في غزة بدؤوا يتحدّون حماس، ويقولون إنهم لا يريدون الخضوع لسيطرتها، وهذا لم يحدث من قبل".
وختم نتنياهو بالقول: "لن نتوقّف قبل استعادة رهائننا، وسنهزم هذه الجماعة التي تسببت بالجحيم للمدنيين في غزة وللإسرائيليين على حد سواء".
الـــمــــزيــــــــــد
