اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 11 تموز 2025 - 10:27 العربية
العربية

هيغسيث يضع الجيش الأميركي على سكة "ثورة المسيّرات"

هيغسيث يضع الجيش الأميركي على سكة "ثورة المسيّرات"

أصدر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، توجيهات جديدة للجيش بزيادة إنتاج الطائرات المسيّرة الصغيرة، في خطوة تهدف إلى مواجهة التهديدات المتصاعدة حول العالم، مؤكداً أن هذه السياسة تتجاوز الإجراءات التي نصّ عليها الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب في 6 حزيران.


وقال هيغسيث في مذكرة رسمية، صدرت الخميس، أن الطائرات المسيّرة تُعد "أكبر ابتكار في ساحة المعركة منذ جيل كامل"، مشيراً إلى أنها كانت وراء "معظم الخسائر العسكرية في أوكرانيا هذا العام".


وأشار إلى أن خصوم الولايات المتحدة ينتجون "ملايين المسيّرات الرخيصة سنوياً"، بينما عرقلت الإجراءات البيروقراطية المعتمدة سابقاً قدرة الجيش الأميركي على مواكبة هذا التطور السريع.


وبحسب صحيفة واشنطن إكزامينر، فإن خطة هيغسيث ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسية: توسيع تصنيع المسيّرات داخل الولايات المتحدة، ودعم الابتكار التكنولوجي المرتبط بها، وتدريب الجنود على استخدامها لمحاكاة سيناريوهات القتال الفعلي.


وشدّد الوزير على أن تكنولوجيا المسيّرات تتطور بوتيرة "هائلة"، محذراً من أن "الخطر الرئيسي ليس في التكنولوجيا نفسها، بل في تردد الجيش الأميركي بالمخاطرة".


وتأتي هذه التوجهات في ظل تحوّلات جذرية تشهدها ساحات القتال الحديثة، لا سيما بعد التجربة الصادمة لاستخدام المسيّرات على نطاق واسع في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث تلقّت موسكو مئات المسيّرات الانتحارية من إيران، وأنشأت بمساعدتها مصنعاً خاصاً لإنتاجها.


وفي المقابل، نفّذت أوكرانيا هجمات مفاجئة باستخدام مسيّرات تم تهريبها إلى الداخل الروسي واستُخدمت لضرب قواعد عسكرية، وسط فشل جزئي لأنظمة الدفاع الجوي الروسية في التصدي لها.


وقال قائد القوات الجوية الأميركية، الجنرال ديفيد ألفين، مطلع حزيران: "إنها لحظة صحوة… نحن ندرك تمامًا ضرورة تحصين قواعدنا، وقد رصدنا ميزانيات لذلك لبناء بنية تحتية مرنة وأكثر تأميناً".


ولم تقتصر الاستخدامات الواسعة للمسيّرات على روسيا وأوكرانيا، إذ استخدمتها إسرائيل في المواجهة الأخيرة التي استمرّت 12 يومًا ضد إيران الشهر الماضي.


كذلك، شهدت منطقة الشرق الأوسط هجمات مماثلة، أبرزها الهجوم الذي استهدف "البرج 22" — وهي قاعدة أميركية شمال شرقي الأردن — في كانون الثاني 2024، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة