كشفت القناة "12" العبرية، السبت، أن طائرة مقاتلة من طراز "إف-15" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تعرّضت لعطل مفاجئ خلال مهمة فوق الأراضي الإيرانية الشهر الماضي، كاد يُجبرها على تنفيذ هبوط اضطراري هو الأول من نوعه.
وأفاد التقرير أن الطائرة كانت تقترب من العاصمة طهران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، حين لاحظ الطيار وجود مشكلة تقنية في خزان الوقود، وسارع إلى إبلاغ الجهات المعنية على الأرض.
وبسبب عدم مرافقة طائرات التزويد بالوقود جواً للمهمة في تلك اللحظة، تم إعداد خطة عاجلة لإرسال طائرة تزويد بالوقود لحل المشكلة. في موازاة ذلك، وُضعت خطة بديلة تقضي بعبور الطائرة الحدود والهبوط في دولة مجاورة، لم تُسمّها القناة، في حال فشل التزود الجوي، تفادياً للهبوط داخل الأراضي الإيرانية.
وبحسب القناة، وصلت طائرة التزويد بالوقود في الوقت المناسب، وتم حلّ المشكلة التقنية بنجاح، من دون الحاجة إلى الانسحاب من المهمة أو الهبوط في دولة ثالثة، فيما أُنجزت العملية القتالية "بلا حوادث إضافية".
ويعود هذا الحادث إلى العملية الإسرائيلية المفاجئة التي انطلقت في 13 حزيران، واستهدفت قادة عسكريين إيرانيين، وعلماء في البرنامج النووي، ومواقع صواريخ باليستية ومنشآت لتخصيب اليورانيوم، وفق الرواية الإسرائيلية التي اعتبرت الهجوم "خطوة استباقية لمنع إيران من تنفيذ تهديداتها ضد إسرائيل".
وردّت طهران بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي ونحو 1100 طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 28 شخصًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين، وتسببت في 36 سقوطًا لصواريخ وضربة بطائرة مسيّرة واحدة في مناطق مأهولة، ألحقت أضرارًا بـ2305 منازل في 240 مبنى، إضافةً إلى جامعتين ومستشفى، مما أدى إلى نزوح أكثر من 13 ألف إسرائيلي، وفق بيانات رسمية نقلتها الصحيفة العبرية.
الـــمــــزيــــــــــد
