قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين ان قطاع غزة يجب أن يبقى مدمّرًا لعقود، مؤكّدًا أن تل أبيب لا تعتزم المساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية للقطاع بعد انتهاء الحرب الجارية.
وفي مقابلة مع القناة "14" الإسرائيلية، أشار كوهين إلى أن للجيش الإسرائيلي هدفين أساسيين في القطاع، يتمثل الأول في استعادة الأسرى الإسرائيليين من قبضة حركة حماس، والثاني في إخضاع الحركة بالكامل.
ولفتت القناة إلى أن تصريحات كوهين جاءت في سياق تعليق على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفة الزيارة بـ"التاريخية".
وكان نتنياهو قد عاد إلى تل أبيب، الجمعة، بعد زيارة رسمية استمرت خمسة أيام هي الثالثة خلال ستة أشهر، التقى خلالها ترامب مرتين في البيت الأبيض، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
ورغم التوقعات بالإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الزيارة، إلى جانب توقيع اتفاقيات تطبيع مع دول عربية وإسلامية، إلا أن أياً من هذه الخطوات لم يتم إعلانها رسميًا حتى الآن.
في هذا السياق، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية ومصرية، ومشاركة من الجانب الأميركي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى اليوم نحو 196 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفق مصادر فلسطينية رسمية. كما تفيد التقارير بوجود أكثر من 10 آلاف مفقود، إلى جانب كارثة إنسانية تتجلّى في مجاعة حادة ونزوح مئات الآلاف من السكان، ما أدى إلى وفاة عدد كبير من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف.