كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، عن ثلاثة شروط رئيسية قال ان تنفيذها من قبل إيران قد يجنبها هجومًا عسكريًا جديدًا من قبل إسرائيل.
وتشمل هذه الشروط:
التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم.
وقف تطوير البرنامج الصاروخي الباليستي، وحصر مدى الصواريخ بـ300 ميل بما يتوافق مع المعاهدات الدولية.
الكف عن دعم ما وصفه بـ"الإرهاب".
وقال نتنياهو: "إذا لم نتوصّل إلى صفقة استثنائية تتضمّن هذه النقاط، فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي. وإذا وافق النظام الإيراني على هذه الشروط، سيكون نظامًا مختلفًا، وإذا لم يفعل، فلا بد من منعه من المضيّ قدمًا".
وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين، حيث عبّر الأخير عن أمله في تجنّب أي ضربات جديدة ضد إيران، قائلاً: "لا أستطيع أن أتخيل رغبتي في فعل ذلك".
إلا أن نتنياهو أبلغ ترامب في جلسة خاصة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إسرائيل ستنفذ المزيد من الضربات العسكرية إذا رصدت أي خطوات إيرانية جدية نحو امتلاك سلاح نووي.
وبحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين نقلت عنهم الصحيفة، فإن المحادثات بين الطرفين كشفت عن تباين في الحسابات بين واشنطن وتل أبيب بشأن كيفية التعامل مع إيران. إذ يفضّل ترامب خيار التسوية الدبلوماسية، بينما لا يستبعد نتنياهو التحرك العسكري من دون ضوء أخضر أميركي، خصوصًا إذا تسارعت عمليات التخصيب.
ويحذّر خبراء أمنيون من أن السيناريو الأخطر يتمثل في استئناف إيران برنامجها النووي بشكل سري داخل منشآت تحت الأرض يصعب على الاستخبارات الإسرائيلية كشفها أو استهدافها، في ظل افتقار تل أبيب لقنابل خارقة للتحصينات بحجم تلك التي تمتلكها واشنطن.
وحتى اللحظة، لم يُعلن عن أي موعد رسمي لاستئناف المفاوضات النووية، بينما تستمر حالة الجمود والريبة المتبادلة بين طهران وواشنطن، وسط تصعيد كلامي وتحذيرات من احتمالات انفجار المواجهة مجددًا.