أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أنه نفذ غارات جوية استهدفت دبابات للجيش السوري في محيط قرية سميع، الواقعة ضمن محافظة السويداء في جنوب سوريا، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد خطير للأوضاع الأمنية في المحافظة السورية ذات الغالبية الدرزية، والتي شهدت خلال الساعات الماضية مواجهات دموية بين مجموعات محلية مسلحة وعشائر بدوية، على خلفية توترات أمنية متراكمة.
وبحسب مصادر أمنية نقلت عنها وكالة "رويترز"، فإن ستة عناصر من قوات الأمن السورية قُتلوا في مدينة السويداء، إثر إطلاق نار استهدف وحدات من الجيش السوري كانت قد انتشرت لاحتواء الاشتباكات في حي المقوس شرقي المدينة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن "مجموعات خارجة عن القانون" شنت هجمات مفاجئة ضد وحدات الجيش، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة عشرة آخرين على الأقل، فيما لم يصدر حتى الساعة أي تعليق رسمي عن وزارة الدفاع السورية.
في سياق متصل، كشفت وزارة الداخلية السورية، في بيان رسمي، أن عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت منذ مساء الأحد تجاوز ٣٠ شخصاً، في حين بلغ عدد الجرحى نحو ١٠٠، معظمهم من المدنيين، وذلك في حصيلة أولية. ووصفت الوزارة ما يجري بأنه "تصعيد خطير" في ظل ما وصفته بـ"غياب مؤسسات الدولة عن لعب دورها الكامل"، محذّرة من تداعيات الفوضى الأمنية المستمرة.
وأعلنت الوزارة أن وحدات خاصة من قواتها، بالتنسيق مع الجيش، ستبدأ "تدخلاً مباشراً لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن، وملاحقة المسؤولين عن العنف وتحويلهم إلى القضاء المختص"، مشددة على "ضرورة الإسراع في بسط سلطة القانون واستعادة الاستقرار".
الـــمــــزيــــــــــد
