قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربات في سوريا كرسالة واضحة إلى النظام السوري"، مضيفًا: "لن نسمح بالمساس بالدروز في سوريا. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد ضدهم".
وجاءت تصريحات كاتس بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، استهدافه دبابات تابعة للقوات السورية في محافظة السويداء، تحديدًا في منطقة قرية السميع، في ظلّ اشتباكات عنيفة تشهدها المنطقة بين مسلّحين دروز من جهة، ومجموعات من عشائر البدو بمساندة قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين من جهة ثانية.
وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "الجيش استهدف دبابات سورية كانت تتحرك باتجاه منطقة السويداء"، معتبرًا أن "وجود هذه الوسائل في جنوب سوريا قد يشكّل تهديدًا مباشراً على إسرائيل".
وأكد أدرعي أن الجيش "يتابع التطورات الميدانية في جنوب سوريا ولن يسمح بوجود أي تهديد عسكري قرب الحدود، وسيتحرّك ضدّه".
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظلّ مواجهات عنيفة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في السويداء، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الضحايا إلى 89 قتيلًا منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد.
وسبق لإسرائيل أن هددت مراراً بالتدخل في حال تعرّض الأقلية الدرزية للخطر، كما حذّرت النظام السوري من نشر قواته في المناطق الجنوبية القريبة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وتشهد محافظة السويداء توتراً غير مسبوق، مع مطالبة الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بمنع دخول أي قوات أمنية إلى المنطقة، مطالبة بـ"حماية دولية فورية".
الـــمــــزيــــــــــد
