نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في سهل البقاع، طالت السلسلتين الشرقية والغربية، بحسب ما أفاد مراسل "ليبانون ديبايت".
وشملت الغارات بلدات شمسطار وجرد طاريا ووادي أم علي، بالإضافة إلى المنطقة الواقعة بين بلدتي حورتعلا وبريتال، حيث دوّت انفجارات عنيفة في جرود تلك المناطق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن سلاح الجو نفّذ ضربات استهدفت ما وصفه بـ"أهداف تابعة لحزب الله في سهل البقاع"، من دون الكشف عن طبيعة المواقع أو تفاصيل إضافية بشأن نتائج الضربات.
وقد أسفرت إحدى الغارات عن تدمير مزار النبي إسماعيل في جرود بريتال على السلسلة الشرقية، ما أثار موجة استنكار واسعة في المنطقة نظراً إلى رمزيته الدينية. كما أدّى القصف إلى تحطّم زجاج ثانوية شمسطار الرسمية الواقعة على السلسلة الغربية، أثناء تقديم طلاب الشهادة الثانوية – القسم الثاني، لمادتهم الأخيرة، ما أثار حالاً من الهلع في صفوفهم وذويهم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية توتراً متصاعداً منذ أشهر، مع استمرار تبادل القصف والغارات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله في عدد من المناطق الحدودية والداخلية، وسط تحذيرات دولية متزايدة من احتمال توسّع رقعة المواجهة.
