أطلق مدير مركز الارتكاز الإعلامي، سالم زهران، سلسلة مواقف لافتة عبر حسابه على منصة "إكس"، عبّر فيها عن غضبه واستنكاره الشديدين للممارسات المهينة التي طالت مشايخ وأبناء طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء جنوب سوريا، معتبرًا أنّ ما يُرتكب هناك "يُقشعر له الأبدان" ويمثّل سقوطًا أخلاقيًا وإنسانيًا.
وقال زهران: "ما يُنشر من فيديوهات للإهانات التي يتعرض لها مشايخ الدروز في السويداء يُقشعر له الأبدان"، مشيرًا إلى أن الدروز "لم يكونوا يومًا إلا أهلًا للشهامة والعنفوان والشجاعة، وتليق بهم الحياة بعزّها، كما كانت دومًا".
وفي موقف وجداني لافت، استشهد زهران بعبارة للزعيم أنطون سعاده قال فيها: "ما أُعطي لأحد أن يُهين سواه، قد يُهين المرء نفسه أحيانًا..."، مضيفًا: "نعم، ما يُرتكب في سوريا هو إهانة للحاكم وجماعته قبل أن يكون اعتداءً على كرامات الناس".
وفي تحذير من خطورة المرحلة، لفت زهران إلى أنّ سقوط سوريا لا يقتصر على خسارة الداخل فقط، بل إن "المنطقة بأسرها ستدفع الثمن"، محذرًا من تداعيات تُشبه "الصوملة" و"الأفغنة"، في حال لم يتم تدارك الأوضاع وضبط الأمور من قبل رعاة النظام الجديد.
وختم قائلاً: "تخيّلوا فقط لو أن ما يُرتكب بحق الدروز اليوم قد حصل إبّان النظام السابق…!"، في إشارة ناقدة إلى أداء السلطة الحالية برئاسة الرئيس أحمد الشرع، وما آلت إليه الأحداث في السويداء من انفلات أمني واعتداءات، ولا سيما بعد انتشار مشاهد موثّقة لعمليات إذلال ضد رجال دين دروز، في ظل انتشار أمني كثيف للقوات الحكومية عقب المواجهات التي شهدتها المدينة مؤخراً.