أكد النائب علي حسن خليل، خلال مداخلته في مجلس النواب، أن النقاشات الدائرة بين النواب تعكس إمكانية ضبط الخلافات وتنظيمها تحت سقف المؤسسات، مشددًا على أهمية الشراكة الوطنية والوحدة في مقاربة الملفات الخلافية.
وقال خليل: "لم نقف عند حدود الانقسام السياسي في بلدية بيروت، بل كان همّنا الحفاظ على وحدة العاصمة بكل مكوناتها، وعلى المناصفة من خلال الممارسة"، مضيفًا: "لبنان الذي نحلم به هو لبنان الشراكة والخصوصيات، لا الانقسامات والمصالح الضيقة".
وفي معرض حديثه عن التصعيد الأخير، أشار خليل إلى أن منطقته تتعرض لقصف متكرر، قائلاً: "أنا من المنطقة التي يصر العدو على أن يجعلها محروقة، لكن أهلها يصرون على البقاء فيها وممارسة الانتماء الحقيقي".
وتطرق إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فذكّر بأن "لبنان وافق بوضوح على الاتفاق الذي يشمل وقف الاعتداءات، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وانتشار الجيش اللبناني، وإطلاق سراح الأسرى"، متسائلًا: "أين التزام العدو؟ أكثر من 3500 خرق إسرائيلي سُجل، وسقط 220 شهيدًا، فيما لم تُسجل خروقات لبنانية تُذكر".
وانتقد ما وصفه بـ"عجز الراعي الأميركي والفرنسي" عن إلزام إسرائيل تنفيذ الاتفاق، معربًا عن استيائه من غياب أي تحرك جدي من الخارجية اللبنانية تجاه مجلس الأمن أو لتوثيق الخروقات.
وأضاف: "لم يُعقد اجتماع حكومي واحد لمناقشة خطة إعادة الإعمار، رغم المجازر المتكررة، وآخرها في البقاع حيث ارتقى 12 شهيدًا، وسط تصاعد الخروق جنوبًا".
وفي الملف السيادي، اعتبر خليل أن المقاومة لم تكن مشروعًا قائمًا بذاته، بل ردة فعل على عجز منظومة الدفاع الوطني، مشددًا على أن: "من يعترض على السلاح، فليقل لنا كيف تحمي الدولة أبناءها؟".
وأكد خليل أن المطلوب هو جيش قوي يعرف أن إسرائيل عدو، ودولة قادرة على استكمال تطبيق اتفاق الطائف والدستور، داعيًا الحكومة إلى تقديم مشروع قانون لإعادة الودائع، والنظر بعدالة إلى القطاع العام.
وختم بالتشديد على أن "بناء الوطن لا يتم إلا بالثقة بين المكونات السياسية، فالقضية اليوم وجودية، ولا تُعالج بالاستثمار السياسي، بل بالشراكة الحقيقية".
الـــمــــزيــــــــــد
