يؤكد المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد الكيلاني، أنه لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص المفاوضات، ولا زالت اللقاءات والمفاوضات والاتصالات مستمرة، مشيرًا إلى عدد من نقاط الخلاف، وأبرزها موضوع خرائط الانسحاب، فبعد 3 نسخ من هذه الخرائط، يتبين أن هناك نقاطًا يتشدد العدو الإسرائيلي في البقاء فيها، وهو أمر مرفوض من المقاومة.
ويلفت إلى أن العدو يريد البقاء في محور موراي، بما يفصل مدينة رفح عن مدينة غزة، كاشفًا عن نية إسرائيلية بتحويل هذه المنطقة إلى منطقة عازلة يعتزم إقامة مخيمات فيها ويهجّر أهل القطاع مستقبلاً إليها. إضافة إلى خلاف جوهري يتعلق بإدخال المساعدات من خلال الأمم المتحدة، حيث يصر العدو على إدخالها عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" التي يديرها مع الأميركي، والتي تتسبب بمجازر بحق المدنيين الذين يسعون للحصول على مساعدات.
كما أن هناك عدة نقاط خلافية في المفاوضات لم يتم التوصل إلى حلول لها، ولا يُخفي أن هناك رغبة لدى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالوصول إلى اتفاق، لكن ليس بأي ثمن، فهو يريد اتفاقًا بشروطه، والبقاء في قطاع غزة والمناطق التي دخلها، وعدم الانسحاب بشكل كلي وإعادة الانتشار، وشروطًا خاصة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين ينفذون أحكامًا عالية.
أما عن قدرة صمود المقاومة والاستمرار بالعمليات النوعية التي قامت بها مؤخرًا، يُذكر أنه بعد حوالي الـ650 يومًا لا زالت المقاومة في تصاعد وليس من تراجع، فمنذ شهر إلى اليوم خسر العدو أكثر من 15 جنديًا، وهي تخوض معركة صمود سياسي وعسكري، وتعتمد خطة استنزاف العدو. ومن هذا المنطلق، يشدد على أن المقاومة قادرة على الصمود بقدراتها وثباتها، ولا مشكلة في القدرات العسكرية أو البشرية.