أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قوات يمنية تُعرف باسم "قوات المقاومة الوطنية" صادرت شحنة أسلحة إيرانية ضخمة كانت متجهة إلى جماعة الحوثيين.
وأوضحت القيادة، في منشور عبر منصة "إكس"، أن القوات اليمنية ضبطت أكثر من 750 طنا من الذخائر والعتاد، تشمل مئات الصواريخ المتطورة المضادة للسفن، وطائرات بدون طيار، ورؤوسا حربية، وأجهزة بحث.
وأضافت أن الشحنة المصادَرة تضمنت أيضًا مئات المحركات الخاصة بالطائرات المسيّرة، ومعدات دفاع جوي، وأنظمة رادار، ووسائل اتصالات عسكرية.
وبحسب وكالة "رويترز"، تُعدّ "قوات المقاومة الوطنية" بقيادة العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، من أبرز القوى المناهضة للحوثيين، إلا أنها لا ترتبط رسميًا بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
هجمات في البحر الأحمر
وتشير "رويترز" إلى أن الحوثيين المتحالفين مع إيران صعّدوا من هجماتهم على السفن في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول 2023، في ما يصفونه بأنه تضامن مع الفلسطينيين.
ووفق "موسوعة الجزيرة"، تسيطر جماعة الحوثي، المعروفة بقربها من إيران، على مؤسسات الدولة اليمنية منذ العام 2015، عقب اجتياحها العاصمة صنعاء، ومحاصرة القصر الجمهوري، وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي فر لاحقًا إلى السعودية. وردًا على ذلك، قادت الرياض تحالفًا عسكريًا يضم ١٠ دول عربية لإعادة "الشرعية" إلى صنعاء.
وفي تشرين الثاني 2023، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ هجمات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
في المقابل، شنّت إسرائيل والولايات المتحدة سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن إطار الردع والتصدي للهجمات التي تهدد حركة الملاحة في البحر الأحمر.
الـــمــــزيــــــــــد
