أكّد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب، في منشور على حسابه عبر "إكس"، أن أبناء طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب كانوا في طليعة من صنعوا وحدة سوريا وحموا هويتها الوطنية، مشدداً على أن "ما هكذا تورد الإبل"، في إشارة إلى طريقة تعاطي النظام السوري مع أبناء السويداء.
وقال شهيب: "دروز الجبل هم من صنعوا وحدة سوريا، وهم أول من ثار على الاستعمار، وهم أول من ثار على نظام بشار الأسد"، لافتاً إلى أن أبناء هذه الطائفة كانوا في طليعة من نادوا بالحرية والكرامة، ورفضوا القمع والاستبداد.
وأضاف: "دروز سوريا هم أصل المواطنة السورية"، مؤكدًا أن "وحدها الدولة العادلة هي التي تحمي المواطن، لا الأجهزة الأمنية ولا عسكرة الداخل"، في دعوة واضحة لقيام دولة مدنية تحترم حقوق جميع مكوناتها.
وختم شهيب كلماته بتوجيه تحية إجلال لشهداء محافظة السويداء، قائلاً: "رحم الله شهداء السويداء الأبرار".
وتأتي مواقف شهيب في سياق المواقف المتضامنة مع أبناء السويداء، على خلفية المواجهات الأخيرة التي شهدتها المحافظة بين فصائل محلية والقوات الحكومية، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى، بينهم مدنيون، وسط إدانات محلية ودولية للانتهاكات التي طالت السكان والمرافق العامة.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت في الأيام الماضية انسحاب القوات الحكومية السورية من عدد من المواقع، إثر اتفاق رعته دمشق مع القيادات الدينية والروحية للطائفة الدرزية، ما أدى إلى تهدئة مؤقتة بعد تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.