صرّح مصدر أمني إسرائيلي لشبكة CNN، اليوم الخميس، بأن أي عملية عبور من مرتفعات الجولان التي تحتلّها إسرائيل إلى سوريا لم تُسجّل خلال الليلة الماضية، وذلك بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في اليوم السابق عن عبور مئات الدروز إلى الداخل السوري، استجابةً لدعوات أطلقها بعض القادة الدروز دعماً لأبناء طائفتهم المشاركين في الاشتباكات الجارية مع القوات الحكومية السورية والفصائل المتحالفة معها في الجنوب السوري.
وأشار المصدر إلى أن القوات الإسرائيلية أمّنت عودة عشرات من الذين عبروا الحدود، مضيفاً أن عمليات إعادة الدروز الذين دخلوا من الجانب السوري إلى الجولان المحتلّ ما زالت مستمرة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يخطّط لتعزيز الحواجز الأمنية على طول الحدود، في ظل هذه التطورات.
وتعيش الطائفة الدرزية، التي تُقدَّر بنحو مليون نسمة، بشكل رئيسي في سوريا ولبنان وإسرائيل. ويشكّل الدروز أغلبية سكانية في محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث وجدوا أنفسهم خلال سنوات الحرب الأهلية في موقع حساس بين قوات النظام والجماعات المسلحة المتطرفة.
ويعود ظهور الطائفة الدرزية إلى القرن الحادي عشر في مصر، وتُعرف بعقيدتها الدينية المغلقة التي لا تتيح تغيير الدين أو الزواج المختلط. ويتمركز الدروز في سوريا قرب ثلاث محافظات رئيسية على مقربة من الجولان المحتل.
وفي مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمّتها رسميًا عام 1981، يعيش أكثر من 20 ألف درزي إلى جانب نحو 25 ألف مستوطن يهودي في أكثر من 30 مستوطنة. ويُعرّف معظم دروز الجولان أنفسهم على أنهم سوريون، وقد رفضوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية بعد احتلال المنطقة، ليُمنحوا لاحقًا بطاقات إقامة دائمة من دون أن يُعتبروا مواطنين إسرائيليين.
الـــمــــزيــــــــــد
