شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في سلسلة تصريحات لوسائل إعلام عبرية، على رفضه منح الثقة للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، قائلاً: "لم أثق بأي من رؤوساء سوريا السابقين، ولا أثق بقائد مثل الجولاني"، في إشارة إلى الاسم الحركي الذي يستخدمه في وصف الشرع.
وأضاف كاتس: "الشرع يعتمد على الجماعات الجهادية ويستخدمها ضد الأقليات في سوريا، وقد يلجأ غدًا لاستخدامها ضد المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان"، معتبراً أن "وجود جيش الدفاع الإسرائيلي على جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية هو الضمان الأساسي لأمننا القومي".
وفي وقت سابق، أطلق كاتس سلسلة مواقف تصعيدية، قائلاً: "الإشارات انتهت في دمشق، والآن ستأتي الضربات الموجعة"، مشيرًا إلى أن العمليات الإسرائيلية في محافظة السويداء ستستمر "حتى القضاء على القوات التي هاجمت أبناء الطائفة الدرزية هناك، وضمان انسحابها الكامل".
وخاطب كاتس أبناء الطائفة الدرزية داخل إسرائيل بالقول: "يمكنكم الاعتماد على الجيش لحماية إخوانكم في سوريا. لقد قطعنا أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عهداً وسنفي به".
وطالب كاتس النظام السوري بسحب كامل قواته من مدينة السويداء، محمّلًا الحكومة السورية مسؤولية ما وصفه بـ"الاعتداءات على الدروز".
وتشهد مدينة السويداء منذ أيام اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية مدعومة بعناصر من العشائر والبدو من جهة، ومسلحين دروز من جهة أخرى، وسط عمليات كرّ وفرّ وتضارب في الروايات حول السيطرة على أحياء المدينة، في ظل تدهور متسارع للوضعين الأمني والإنساني.
الـــمــــزيــــــــــد
