اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الجمعة 18 تموز 2025 - 22:49 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"إسرائيل تمنح الشرع مهلة لضبط الوضع في السويداء"

"إسرائيل تمنح الشرع مهلة لضبط الوضع في السويداء"

نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر أمنية في تل أبيب أن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وأنها منحت الرئيس السوري أحمد الشرع "مهلة لضبط الوضع".


وأكدت المصادر أن إسرائيل "لن تقبل بأي تصعيد جديد يستهدف أبناء الطائفة الدرزية"، مشيرةً إلى أنها قد تتدخل عسكريًا إذا تبيّن أن قوات النظام السوري تشارك في عمليات قتل أو تنكيل بحق الدروز، كما حصل في وقت سابق هذا الأسبوع.


من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلًا عن مصدر سياسي مطلع، أن تل أبيب وافقت على دخول محدود لقوات الأمن السورية إلى محافظة السويداء خلال الساعات الـ48 المقبلة، في ظل الاشتباكات المستمرة بين الدروز وعشائر البدو في المنطقة.


وكان الجيش الإسرائيلي قد سمح، خلال ذروة التوترات الأخيرة في الشريط الحدودي بمنطقة الجولان، لنحو ألف مواطن إسرائيلي – معظمهم من أبناء الطائفة الدرزية – بعبور السياج الحدودي إلى داخل الأراضي السورية، بعد تدافع خطير عند السياج كاد أن يؤدي إلى إصابات قاتلة.


وقال ضابط رفيع في قيادة المنطقة الشمالية إن القرار جاء لتفادي كارثة إنسانية محتملة، موضحًا: "لم أكن مرتاحًا لهذا القرار، لكن لو لم نفتح البوابات، لحدث تدافع قاتل".


وسبق هذا التطور بيومين، اتصالات مكثفة جرت بين قيادات في الجيش الإسرائيلي وزعماء الطائفة الدرزية داخل إسرائيل، حيث شدد الجيش على أن الاقتراب من السياج الأمني والإخلال بالنظام يعوق جهوده ويُعرّض السلامة للخطر.


بالتوازي، كثف الجيش الإسرائيلي دورياته في المنطقة العازلة، ووصلت وحدات إلى قرى درزية منها بلدة حضر، حيث جرى تواصل بين الجنود الإسرائيليين ومسلحين محليين، في ما اعتُبر محاولة لإظهار الدعم للطائفة الدرزية.


ومع استمرار التوتر، عززت فرقة 201 الإسرائيلية انتشارها على الحدود، ونشرت حواجز إسمنتية وأسلاكًا شائكة لمنع أي تحركات أو محاولات تسلل من الجانبين، كما دُعمت المنطقة بوحدات من الشرطة وحرس الحدود، وتمركزت قوات إسرائيلية داخل المنطقة العازلة لمراقبة الوضع ميدانيًا.


ميدانيًا، انسحبت القوات السورية التي كانت دخلت إلى محافظة السويداء لفض الاشتباكات الدامية بين عشائر البدو والدروز، والتي أسفرت عن مئات القتلى وعدد كبير من الجرحى، وذلك تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن يوم الأربعاء.


وبموازاة ذلك، نفذت إسرائيل غارات جوية مكثفة على مواقع عسكرية سورية، استهدفت منشآت وبنى تحتية، أبرزها مبنى هيئة الأركان وقصر الشعب في دمشق، وذلك تحت عنوان "الدفاع عن الدروز" و"حماية الأمن الإسرائيلي".


وعقب هذه الغارات، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بمواصلة "التصرف حسب الضرورة"، معتبرًا أن "وقف إطلاق النار تحقق بالقوة، وليس بالرجاء أو التوسل"، واتهم الحكومة السورية بانتهاك سياستي إسرائيل: نزع السلاح من جنوب دمشق، وحماية الدروز في تلك المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة