رفض وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الاتهامات التي تشكّك بفعالية الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن المواقع المستهدفة "دُمّرت بالكامل".
وخلال مؤتمر صحافي في البنتاغون قبيل اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، شدد هيغسيث على أن المواقع النووية الثلاثة التي استُهدفت في العملية الأميركية "لم تعد صالحة للعمل"، مضيفًا: "كلما زادت تقاريرنا الاستخباراتية، تأكدنا من حجم الدمار الذي لحق بهذه المواقع".
وكان تقييم استخباراتي أولي قد أشار إلى أن الضربات الأميركية، التي نُفّذت في 22 حزيران 2025 ضمن عملية "المطرقة منتصف الليل" (Operation Midnight Hammer)، أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط. إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين كبارًا في الأمن القومي رفضوا هذا الاستنتاج، مؤكدين أن الضربات دمّرت المواقع المستهدفة بالكامل.
وشملت العملية الأميركية ضربات جوية دقيقة استهدفت ثلاث منشآت رئيسية: منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، منشأة نطنز النووية، ومركز أصفهان للتكنولوجيا النووية.
وجاء هذا التصعيد في أعقاب هجوم إسرائيلي واسع على إيران فجر الجمعة 13 حزيران، استهدف منشآت نووية ومقار للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب منازل قادة عسكريين وعلماء في البرنامج النووي.
وردّت إيران بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية بينها تل أبيب وحيفا وبئر السبع، كما شنّت هجمات صاروخية على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، فيما أكدت واشنطن أن الهجوم لم يسفر عن إصابات وتم اعتراض الصواريخ.
وانتهت المواجهة المباشرة التي استمرت نحو 12 يومًا باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء 24 حزيران 2025، بعد وساطات إقليمية ودولية.