شدّد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور على وجود مخاوف من انتقال أحداث السويداء إلى لبنان، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس وليد جنبلاط يُجري اتصالات داخلية وخارجية لمنع الانزلاق نحو الفوضى أو تكرار مشاهد التوتر الطائفي، كما حصل من إقفال للطرقات وتوتّرات في اليومين الماضيين".
وفي حديث لقناة "الحدث"، أكد أبو فاعور أنّ "جنبلاط كان واضحًا منذ سقوط نظام بشار الأسد، إذ دعا دومًا أبناء الطائفة الدرزية في السويداء إلى الانضمام إلى الدولة السورية، وسعى إلى فتح قنوات حوار مع المسؤولين السوريين لإيجاد تفاهمات سياسية. لكن ما جرى في الأيام الماضية شكّل انزلاقًا خطيرًا، لطالما حذّر منه جنبلاط".
وتحدث أبو فاعور عن اجتماع دار طائفة الموحدين الدروز، مؤكدًا أنّه "شكّل إعلانًا لمبادرة سياسية متكاملة وخريطة طريق للحل، تقوم على وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق حوار مباشر بين الدولة السورية ومختلف مكونات السويداء، وفتح المعابر، وفتح تحقيقات شفافة في الأحداث والانتهاكات التي وقعت بحق جميع السوريين".
وأضاف: "هناك مخاوف حقيقية في السويداء، لكن لا يمكن التغاضي عن أن بعض الأطراف يستغلون الأزمة لمصالح شخصية. إسرائيل ليست حضنًا دافئًا لأحد، بل هي دولة مجرمة تملك مشاريع توسعية وطائفية تمتد إلى سوريا ولبنان".
ودعا أبو فاعور الدولة السورية إلى تفادي أي خطوة "قد توهم البعض بأن إسرائيل قد تشكّل ملاذًا، فهذا وهم خطير". وقال: "الحل لا يكون إلّا بالحوار والاحتكام إلى منطق الدولة".
وختم بالقول: "ما جرى في السويداء من انتهاكات هو وصمة عار. لا يمكن بناء مستقبل سوريا على أساس الانتقام، بل عبر دولة عادلة تضمن حقوق كل أبنائها".
الـــمــــزيــــــــــد
