اقليمي ودولي

روسيا اليوم
السبت 19 تموز 2025 - 20:01 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"على خطى إسرائيل"... واشنطن تتبنى سيناريو الخيام لاحتجاز المهاجرين

"على خطى إسرائيل"... واشنطن تتبنى سيناريو الخيام لاحتجاز المهاجرين

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شرطة الهجرة والجمارك الأميركية تعمل على إنشاء "مدن خيام" لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين، في ظل تصاعد معدلات الترحيل والتوجه نحو توسيع طاقة مراكز الاحتجاز.


وبحسب الصحيفة، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلصت إلى أن محدودية عدد الأسرّة في مراكز الاحتجاز تُعيق تسريع وتيرة عمليات الترحيل. وتسعى الوكالة إلى توفير ما يصل إلى 100 ألف سرير بحلول نهاية عام 2025، في منشآت يُطلق عليها "المنشآت اللينة المعززة"، معظمها في قواعد عسكرية وسجون تابعة للوكالة.


وذكرت الصحيفة أن الكونغرس الأميركي خصص في تموز الماضي مبلغ 74 مليار دولار لشرطة الهجرة، لتغطية خططها حتى عام 2029، وتشمل هذه الخطط تسريع بناء منشآت الاحتجاز المؤقتة في مواقع متعددة.


وتُعد أولوية الوكالة في هذه المرحلة إقامة معسكر خيام يتسع لـ 5,000 سرير في قاعدة فورت بليس العسكرية بولاية تكساس، تم تحويل المشروع الأسبوع الماضي إلى شركة أخرى، ويُتوقع تشغيله في آب المقبل.


وتشمل أولويات التوسعة أيضًا منشآت في سجن هدسون الإصلاحي في كولورادو، وحامية أتيربري العسكرية في إنديانا، وقاعدة ماكغواير-ديكس-ليكهورست المشتركة في نيوجيرسي. وتعمل الوكالة كذلك على تسعة مشاريع إضافية ستوفر أكثر من 9,000 مكان احتجاز جديد.


ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تُذكر أسماؤهم أن نهج "مدن الخيام" يُعتبر الخيار الأسرع والأكثر مرونة لاحتجاز المهاجرين، مقارنة بالاعتماد على الزنزانات الجنائية المنتشرة في أنحاء البلاد.


ويأتي هذا التطور بعد وعود أطلقها ترامب في أول خطاب له كرئيس سابع وأربعين للولايات المتحدة، تعهّد فيه بوقف تدفّق المهاجرين غير الشرعيين فورًا، وبدء حملة ترحيل واسعة تشمل "ملايين" المهاجرين، معلنًا حالة الطوارئ الوطنية بسبب ما وصفه بـ"الخطر على الحدود الجنوبية".


وفي سياق متصل، يُقارن بعض المراقبين هذا التوجّه الأميركي بمخطط إسرائيلي تم الكشف عنه مؤخرًا، يقضي بإقامة ما تسميه إسرائيل "مدينة إنسانية" أو "مدينة خيام" في رفح جنوبي قطاع غزة. ويرى مراقبون أن هذا المخطط يهدف إلى فرض تهجير جماعي قسري للفلسطينيين، وعزل عشرات الآلاف من المدنيين تحت غطاء "العمل الإنساني"، في خطوة تُعد امتدادًا للسياسات الممنهجة التي تتبعها إسرائيل لإعادة تشكيل الوجود الفلسطيني في القطاع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة