أعلن نائب قائد العمليات في الجيش الإيراني، الأميرال محمود موسوي، يوم الأحد، أن إيران تمكنت من استبدال أنظمة الدفاع الجوي التي تعرضت لأضرار خلال المواجهة العسكرية مع إسرائيل الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "دفاع برس" الإيرانية الرسمية.
وأوضح موسوي أنّ الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران في حزيران الماضي، ألحقت أضراراً بعدد من بطاريات الدفاع الجوي المنتشرة في مناطق حساسة، لكنه شدد على أن "الكوادر الفنية الإيرانية تمكّنت من استخدام موارد محلية، واستبدلت الأنظمة المتضررة بمنظومات بديلة كانت معدّة ومخزّنة مسبقاً في مواقع مناسبة، للحفاظ على أمن المجال الجوي الإيراني".
وفي سابقة نوعية خلال النزاع الأخير، تمكنت القوات الجوية الإسرائيلية من فرض سيطرة محدودة ومؤقتة على أجزاء من المجال الجوي الإيراني، وشنّت ضربات مركزة على مواقع دفاع جوي ومنشآت ذات طابع عسكري في عمق الأراضي الإيرانية، فيما ردّت القوات الإيرانية بهجمات متزامنة عبر طائرات مسيّرة وصواريخ طالت أهدافاً إسرائيلية، في واحدة من أكثر جولات التصعيد المباشر بين الطرفين منذ بدء الحرب في نيسان الماضي.
وتُعد هذه المواجهة جزءاً من التصعيد الإقليمي الذي توسّع بعد اندلاع الحرب في غزة، وامتد ليشمل هجمات متبادلة بين إيران وإسرائيل داخل أراضي كلّ منهما، ما شكّل تحوّلاً لافتاً في قواعد الاشتباك.
وأشار تقرير "دفاع برس" إلى أن إيران لم تلجأ إلى استيراد أنظمة دفاع جوي جديدة من الخارج خلال الفترة الأخيرة، بل اعتمدت في عمليات التعويض والتجهيز على منظومات محلية الصنع، مثل منظومة "باور 373" بعيدة المدى، إضافة إلى استمرار تشغيل منظومة "إس-300" الروسية، التي سبق لإيران أن حصلت عليها بموجب اتفاق دفاعي مع موسكو.
وكانت طهران قد عرضت في تشرين الأول الماضي خلال مناورة عسكرية، نماذج محسّنة من أنظمتها الدفاعية الروسية، بعد تعرّض منشآت صاروخية لهجوم إسرائيلي محدود، في محاولة لإظهار سرعة التعافي وإعادة التمركز.
وتأتي تصريحات موسوي في ظل استمرار التوتر العسكري، وتهديدات متبادلة بين الطرفين، تزامناً مع التحذيرات الأميركية من اتساع رقعة المواجهة، والتأكيد على مراقبة دقيقة لأي تطور تقني أو لوجستي في القدرات الدفاعية الإيرانية.
الـــمــــزيــــــــــد
