ذكرت صحيفة هآرتس أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تموّل جولة داخل إسرائيل لمجموعة من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي من الولايات المتحدة، ينتمون إلى حملتي "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" (MAGA) و"أميركا أولًا"، في خطوة تهدف إلى تعزيز التأييد لإسرائيل بين القواعد الشبابية المحافظة المؤيدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفق الصحيفة، فإن الجولة ستشمل 16 مؤثرًا أميركيًا تحت سن الثلاثين، يمتلك كل منهم مئات الآلاف إلى ملايين المتابعين، على أن يتركّز النشاط في نشر رسائل داعمة لسياسات الحكومة الإسرائيلية، ومواجهة ما تعتبره الوزارة تراجعًا في المشاعر المؤيدة لإسرائيل بين الشباب الأميركيين.
واعتبر مسؤولون في وزارة الخارجية أن المبادرة تمثّل "تحوّلًا إستراتيجيًا" في الدبلوماسية العامة الإسرائيلية، في ظل تزايد الاعتماد على المؤثرين لتشكيل الرأي العام بوسائل أكثر تأثيرًا من التواصل الرسمي التقليدي.
ونقلت هآرتس عن مصدر في الوزارة قوله: "نحن نعمل مع مؤثرين وأحيانًا مع وفود منهم، لأن شبكاتهم تحظى بمتابعة ضخمة، ورسائلهم تلقى تأثيرًا أكبر من أي بيان رسمي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الرقمية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة مع إيران، والتي استمرت 12 يومًا، حققت 1.8 مليار مشاهدة، يعود جزء كبير منها لتفاعل المؤثرين ونشاطاتهم عبر الإنترنت.
وتسعى وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب التقرير، إلى استضافة 550 وفدًا من المؤثرين إلى إسرائيل بحلول نهاية عام 2025، ضمن خطة لتعزيز الدعم الشعبي داخل الولايات المتحدة.