بدأت حافلات تابعة للحكومة السورية، مساء الإثنين 21 تموز، بإجلاء عائلات من عشائر البدو كانت محتجزة داخل مدينة السويداء، جنوب غربي سوريا، في إطار اتفاق توصّلت إليه وزارة الداخلية مع الأطراف المحلية، بهدف وقف التصعيد وضمان عودة الاستقرار إلى المحافظة.
ووفق ما أفاد به العميد أحمد الدالاتي، قائد قوى الأمن الداخلي في السويداء، فإن الاتفاق جاء نتيجة "جهود حثيثة" بذلتها وزارة الداخلية مع فعاليات المحافظة، ويقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين بمغادرة السويداء، إلى حين تأمين ظروف عودتهم الآمنة إلى منازلهم.
دخلت الحافلات الحكومية إلى المدينة مساء الإثنين، حيث بدأت بإجلاء نحو 1500 شخص من عشائر البدو، وسط انتشار أمني مكثّف لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة العائلات خلال عملية الخروج.
وأكد الدالاتي التزام السلطات "بتأمين خروج كل من يرغب من أبناء العشائر من السويداء، وتوفير إمكانية العودة للراغبين بذلك، ضمن إطار جهود الدولة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة".
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، السبت الماضي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الدرزية والعشائر السورية، وشددت على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذه تحت طائلة المساءلة.
وأشار الدالاتي إلى أن العملية الجارية لإجلاء العائلات جاءت "ضمن المساعي لوقف التصعيد وتعزيز المصالحة"، لافتًا إلى أهمية فتح المجال أمام مؤسسات الدولة للاضطلاع بدورها في إعادة الأمن والاستقرار.
من جانب آخر، أعلن الدفاع المدني السوري أنه قام، يوم الأحد، بإجلاء 73 مواطنًا من محافظة السويداء، معظمهم من الأطفال والنساء، ونقلهم من معبر بصرى الشام الإنساني إلى مناطق أكثر أمانًا. كما تم تأمين عبور إحدى العائلات إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا.
وأوضح بيان الدفاع المدني أن الفرق تواصل توفير المستلزمات الأساسية للمدنيين في مراكز الإيواء، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، عبر غرفة عمليات الاستجابة الطارئة التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث.
الـــمــــزيــــــــــد
