اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الاثنين 21 تموز 2025 - 13:11 روسيا اليوم
روسيا اليوم

الضمير العالمي مخدّر... بقائي: إبادة جماعية تُرتكب في غزة!

الضمير العالمي مخدّر... بقائي: إبادة جماعية تُرتكب في غزة!

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية غير مسبوقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استخدام الغذاء والماء بات سلاحًا لقتل النساء والأطفال والرجال، في ظل حصار متواصل منذ أكثر من 140 يومًا. وخلال مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم الإثنين 20 تموز، قال بقائي إن أصوات الفلسطينيين وصلت إلى العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، في وقت لم تدخل فيه أي شحنات غذاء أو دواء إلى القطاع.


وأضاف أن المجتمع الدولي فشل في هذا الاختبار، مع تطبيع الجريمة والمجازر في الضفة الغربية وغزة، حيث قُتل نحو 150 شخصًا خلال الـ24 ساعة الماضية، معظمهم أثناء وجودهم في نقاط توزيع الغذاء، التي تحوّلت إلى فخاخ للقتل من قبل إسرائيل. وأكد أن ما يحدث يفوق الوصف من حيث الفظاعة، داعيًا دول المنطقة إلى تحمّل مسؤولياتها، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ في أقرب فرصة، وهو ما أبلغت به طهران الأمانة العامة للمنظمة.


وانتقد بقائي عجز المؤسسات الحقوقية عن أداء واجباتها، متهمًا المحاكم الدولية بالتراجع تحت التهديد، ومشيرًا إلى استقالة أعضاء لجنة تقصي الحقائق في فلسطين المحتلة احتجاجًا على ما وصفه بتجاوز كل الحدود القانونية والأخلاقية. كما تطرق إلى جريمة إسرائيل في مدينة أستانا أشرفية شمال إيران، حيث استُشهد عدد من المواطنين الإيرانيين، معتبرًا أن المجزرة تمثل نقطة سوداء في سجلّ الجرائم ضد الأمة الإيرانية.


وفي المؤتمر نفسه، تحدث صابر، الناجي الوحيد من عائلة الشهيد صابر، قائلاً إن شقيقه كان أستاذًا جامعيًا وابن أخيه عبقريًا في الرياضيات، وإن منزلهم استُهدف مرتين من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد كامل أفراد العائلة. وأكد أن هدف إسرائيل ليس العلماء فقط، بل الشعب الإيراني، مضيفًا: "ترامب ونتنياهو كذبا عليكم... لم يكن أحد من الشهداء يسعى لصناعة أسلحة".


في ما يتعلق بتصريحات رئيس حكومة باكو بشأن ممر زنكزور، رفض بقائي أي إجراء يهدد سيادة الدول أو يغير الجغرافيا السياسية لمنطقة القوقاز، مؤكدًا دعم إيران للتعاون بين دول المنطقة بشرط احترام الحدود المعترف بها دوليًا.


وحول المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث، أوضح بقائي أن الاجتماع سيُعقد في إسطنبول يوم الجمعة على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسيركز على رفع العقوبات والبرنامج النووي، مؤكدًا أن طهران ستعرض مواقفها بوضوح، لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.


وردًا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي السابق بشأن تخصيب اليورانيوم، نفى بقائي وجود أي اتفاق إيراني حول التخصيب بأقل من واحد في المئة، معتبرًا هذه الادعاءات انعكاسًا لخلافات داخلية أميركية. كما هاجم تهديدات ترامب بشأن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا إياها بالوثائق التي تثبت خرق القانون الدولي، وستُستخدم في المسار القانوني ضد واشنطن.


وأكد المتحدث أن الدول الأوروبية لا تملك أي مبرر أخلاقي أو قانوني لتفعيل آلية الزناد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعبّر عن فشل تلك الدول في تنفيذ التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، مضيفًا أن طهران أبلغت الموقف الإيراني عبر رسالة من الوزير السابق عباس عراقجي إلى الأطراف المعنية، وأن تفعيل الآلية سيكون دليلاً إضافيًا على عدم جدية الأوروبيين.


وفيما يخص زيارة علي لاريجاني إلى موسكو، أوضح بقائي أنه حمل رسالة شاملة من الرئيس الإيراني إلى القيادة الروسية، تتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن اللقاء مع الرئيس الروسي كان مثمرًا. كما كشف عن اجتماع ثلاثي سيُعقد في طهران غدًا بين إيران وروسيا والصين على مستوى المديرين العامين لبحث الملف النووي وآلية الزناد.


وتحدث بقائي عن ملف اللاجئين الأفغان، مؤكدًا أن إيران أكبر دولة مضيفة لهؤلاء، وأنها ستواصل تنظيم العودة بطريقة قانونية تحفظ كرامتهم، مشيرًا إلى زيارة مرتقبة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى طهران.


وفي الشأن الأميركي، شدد على أن طهران لا تعتزم التفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة، لكنّها ستستخدم الدبلوماسية إذا وجدت أنها تضمن مصلحة الشعب الإيراني. كما انتقد الاعتقالات التي طالت مواطنين إيرانيين في الولايات المتحدة، واصفًا إياها بالعنصرية وبأنها خرق لحقوق الإنسان.


أما بشأن الموقف التركي من العدوان الإسرائيلي على سوريا، فقال إن على الصحافيين توجيه هذا السؤال إلى أنقرة، لكنه أشار إلى أن تركيا أعلنت بوضوح إدانتها للعدوان على غزة.


وفي ما يخص العلاقات مع الصين وروسيا، أكد بقائي توافق المواقف، مشيرًا إلى التشاور المستمر معهما بشأن منع إعادة فرض العقوبات. كما شدد على متانة العلاقة مع باكستان، معلنًا عن زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إلى إسلام آباد خلال الأسابيع المقبلة.


وختم بقائي بتوجيه انتقادات حادة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمين العام رافائيل غروسي، معربًا عن عدم رضا طهران عن طريقة تعاطي الوكالة، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيتخذ القرار النهائي بشأن آلية التعاون المقبلة. كما سخر من ترشيح نتنياهو للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، معتبرًا ذلك فضيحة في عالم يشهد انقلابًا في المعايير، حيث يُمنح رموز الفصل العنصري أوسمة باسم السلام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة