طالب وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمنح حركة "حماس" مهلة 24 ساعة للرد على المقترح المحدّث لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أو إنهاء المفاوضات نهائيًا، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضم شمال قطاع غزة إلى إسرائيل.
وقال سموتريتش خلال اجتماع أمني: "أؤمن بوجود فرصة كبيرة. يمكن البدء من شمال غزة، ويجري الحديث بجدية عن بناء ثلاث مستوطنات هناك. هناك من يدعو إلى ضم أمني، وأنا أقول فليكن".
وتابع: "قائد الأركان قال قبل أسبوع بوجوب ضم شمال غزة أمنيًا إلى إسرائيل، وأعتقد شخصيًا أن الفرصة سانحة".
في المقابل، أفاد مصدران مطلعان على مفاوضات غزة لـ"CNN" أن الولايات المتحدة أبلغت حماس بأن صبرها بدأ ينفد، وطالبتها بتقديم رد سريع على المقترح المحدّث. ووفق المصدرين، فإن واشنطن حذّرت من احتمال سحب ضماناتها بشأن استمرار التفاوض خلال الهدنة، في حال تأخر الرد.
وذكر المصدران أن القيادي في حركة "حماس" خليل الحية يدعم المقترح، لكنه بانتظار قرار القيادة الداخلية في غزة، مؤكدين أن الوسطاء، أي الولايات المتحدة ومصر وقطر، يكثفون ضغوطهم على حماس نظرًا لتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
كما أشار المصدران إلى تزايد تفاؤل الوسطاء بعد حلّ العديد من نقاط الخلاف الرئيسية الأسبوع الماضي.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر مطّلع على المفاوضات، مساء الأحد، أن حماس ستوافق على المقترح خلال أيام.
وبحسب المصدر، فإن مسودة الاتفاق تتضمن إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلية خلال هدنة تمتد لـ60 يومًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلاً، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية فورية إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
كما كشف المصدر عن أن إسرائيل قدمت خرائط جديدة لحماس تتضمن "مرونة كبيرة"، بينها تعديل في رسم محور موراغ، وتغييرات في انتشار القوات داخل القطاع.