أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن تسليمها للسلاح في الوقت الراهن "مسألة مستحيلة"، في ظل ما وصفته بتصاعد التوترات الأمنية في البلاد وعودة نشاط تنظيم داعش، داعية إلى اتفاق دستوري يضمن خصوصية المكوّن الكردي مقابل انضمامها إلى الجيش السوري.
وقال المتحدث الرسمي باسم قسد، أبجر داوود، في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء، إن "الوضع الأمني غير المستقر وتهديدات تنظيم داعش تجعل من المستحيل تسليم قواتنا لأسلحتها"، مضيفاً: "نحن لسنا مع الحرب، لكننا سندافع عن شعبنا في كل مكان نتواجد فيه".
وأكد داوود أن "قسد" لا تمانع الانضمام إلى الجيش السوري، بشرط أن يكون ذلك عبر "اتفاق دستوري يعترف بخصوصية المكوّن الكردي"، ما يعكس تمسك الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا بحقوقها السياسية والأمنية ضمن إطار الدولة السورية.
في السياق نفسه، اعتبر صالح مسلم، عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي، أن "الثقة والضمانات الدستورية" هي الشرط الأساسي لتسليم السلاح، مضيفاً في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" أن "هناك تباطؤاً من الحكومة السورية في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الإدارة الذاتية".
وأكد مسلم "حرص الإدارة الذاتية على تنفيذ الاتفاق"، مشيراً إلى أن الكرة اليوم في ملعب الدولة السورية.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع كشف لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري عن نتائجها النهائية، وسط إشارات إلى محاولات تفكيك الدولة من قبل جماعات مسلحة سابقة.
الـــمــــزيــــــــــد
