كشف مصدر مطلع عن تعرّض "الإدارة الوطنية للأمن النووي" في الولايات المتحدة، وهي الجهة المسؤولة عن صيانة وتصميم ترسانة الأسلحة النووية، لاختراق سيبراني ضمن سلسلة هجمات إلكترونية استغلت ثغرة في برنامج "مايكروسوفت شير بوينت".
ورغم طبيعة المهام الحساسة للوكالة، أكّد المصدر أن "لا توجد معلومات سرية أو حساسة معروفة حتى الآن قد تسرّبت نتيجة الهجوم"، مشيراً إلى أن التحقيقات ما تزال جارية.
وتعد الإدارة الوطنية للأمن النووي وكالة شبه مستقلة تابعة لوزارة الطاقة الأميركية، وتشمل مهامها تصنيع وتفكيك الأسلحة النووية، تزويد البحرية بالمفاعلات النووية، الاستجابة للطوارئ الإشعاعية، مكافحة الإرهاب، ونقل الأسلحة النووية داخل البلاد.
وفي توضيح رسمي، قال متحدث باسم وزارة الطاقة الأميركية عبر البريد الإلكتروني: "في يوم الجمعة 18 تموز، بدأ استغلال ثغرة يوم الصفر في برنامج SharePoint التابع لـ"مايكروسوفت"، وقد تأثرت الوزارة جزئيًا، لكن نطاق الضرر كان محدودًا بفضل استخدام سحابة Microsoft M وأنظمة الأمن السيبراني المتقدمة". وأضاف: "تم تأثر عدد قليل جدًا من الأنظمة، ونعمل حالياً على استعادتها بالكامل".
ولم تقتصر عمليات الاختراق على وزارة الطاقة، إذ طالت هجمات مماثلة أنظمة حكومية في أوروبا والشرق الأوسط، إلى جانب وزارة التعليم الأميركية، ودائرة الإيرادات في ولاية فلوريدا، والجمعية العامة لولاية رود آيلاند.
وتشير التقارير إلى أن الهجوم استهدف عملاء برنامج "شير بوينت" الذين يشغّلونه على شبكاتهم الخاصة، وليس عبر السحابة، ما يُرجّح أن المهاجمين استغلوا بنية تقنية محلية غير مؤمّنة بالكامل.
ولا يزال مدى الضرر الكامل لهذه الهجمات غير معروف حتى الساعة، فيما تتابع السلطات الأميركية والدول المتضررة التحقيقات لتحديد الجهات الفاعلة وحجم الخسائر المحتملة.