اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إيران بمحاولة خلق "دائرة نار" حول إسرائيل عبر وكلائها في المنطقة، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بأي تهديد على حدودها، سواء من غزة أو سوريا أو لبنان.
وقال ساعر، في تصريحاته اليوم، إن إيران تمثّل "تهديداً مباشراً للأمنين الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ألحقت أضراراً كبيرة بالبرنامج النووي الإيراني"، وشدّد على ضرورة "منع طهران من مواصلة تطوير طموحها النووي".
وكانت إسرائيل قد نفّذت في 13 حزيران/يونيو الماضي، عملية عسكرية مفاجئة حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم.
وأدّت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، رئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده، إلى جانب عدد من العلماء النوويين.
وردّت إيران بعدها بعملية عسكرية حملت اسم "الوعد الصادق 3"، أطلقت خلالها عشرات الصواريخ على قواعد ومواقع عسكرية إسرائيلية، مؤكدة أن "الرد سيستمر ما دامت الضرورة تقتضي ذلك".
وتبرّر إسرائيل هجماتها بأن إيران باتت "على مشارف امتلاك سلاح نووي"، معتبرة أن برنامجها النووي بلغ "نقطة اللاعودة". بينما ترفض طهران هذه الاتهامات، مؤكدة أن أنشطتها النووية محصورة في الأغراض السلمية.
وفي 22 حزيران/يونيو الماضي، شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تهدف إلى تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني بشكل حاسم".
وبعد أيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه ردّ على الضربات الأميركية عبر استهداف قاعدة "العديد" الجوية في قطر، التي تُعد من أبرز القواعد الأميركية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت إيران مؤخرًا أن موجة الحرائق والانفجارات التي شهدتها منشآت عسكرية وصناعية داخل البلاد "أعمال تخريبية"، مرجّحة ضلوع إسرائيل فيها، دون أن توجّه اتهامًا مباشرًا.
كما أفادت طهران أن البرلمان الإيراني يتابع مع الحكومة العراقية ملف "اختراق الطيران الإسرائيلي للأجواء العراقية" خلال تنفيذ الهجمات ضد منشآت إيرانية، في خطوة تهدف إلى تصعيد الضغط القانوني والدبلوماسي على تل أبيب.
الـــمــــزيــــــــــد
