قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، إن عناصر من تنظيم "داعش" قد يكونون قد تنكروا بزي القوات الحكومية خلال الاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن الجيش السوري لم يكن مسؤولًا عن أعمال العنف الأخيرة في المدينة.
وأوضح برّاك أن القوات الحكومية لم تدخل السويداء، التزامًا بتفاهم مع إسرائيل، التي "نصحت بعدم الدخول" تفاديًا لتصعيد غير مرغوب فيه. وأضاف أن تل أبيب أبلغت دمشق بأن تحرّك الجيش السوري داخل المدينة قد يفاقم الوضع الأمني، داعيةً إلى الإبقاء على انتشار القوات في محيط المنطقة.
واعتبر برّاك أن ما يجري في السويداء هو نتيجة صراع داخلي بين أبناء الطائفة الدرزية وبعض القبائل البدوية السنية المحلية.
وفي السياق نفسه، كشف المبعوث الأميركي أنه نصح الرئيس السوري أحمد الشرع بإعادة النظر في سياساته، لا سيما لجهة إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ "المتشددين"، محذرًا من خطر انقسام البلاد وخسارة الدعم الدولي.
وكانت أعمال العنف قد اندلعت مطلع الشهر الجاري بين أبناء الطائفة الدرزية ومجموعات من العشائر البدوية، وأدّت إلى مقتل مئات الأشخاص، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هدّأ من حدة القتال مؤقتًا. إلا أن الاشتباكات ما لبثت أن استؤنفت بعد أيام.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من محافظة السويداء جراء المعارك الأخيرة.
الـــمــــزيــــــــــد
