أقام قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، احتفالًا في مقر القيادة في اليرزة، أُطلق خلاله مشروع جديد بقيمة 12.5 مليون يورو، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، يهدف إلى دعم الجيش اللبناني في إطار تعزيز الأمن والمساهمة في جهود التعافي ومساعدة المجتمعات في جنوب لبنان.
حضر الاحتفال سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، والممثلة المقيمة لبرنامج UNDP في لبنان بليرتا أليكو، وممثلون عن مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان (UNSCOL)، وعدد من الضباط.
وأشاد العماد هيكل بـ"أهمية المشروع بالنسبة إلى المؤسسة العسكرية"، مؤكدًا أنه "سينعكس إيجابًا على أمن لبنان واستقراره، ويُعد خطوة متقدمة على طريق دعم المجتمعات المحلية بالتعاون مع الشركاء الدوليين".
من جهتها، أكدت السفيرة وال أن "هذا المشروع يعكس، إلى جانب شراكتنا الطويلة مع مؤسسات الأمن اللبنانية، التزام الاتحاد الأوروبي الثابت تجاه لبنان وتعزيز السلام والاستقرار فيه"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يقدمون أكثر من 600 مليون دولار دعمًا للمناطق المتأثرة بالنزاع في لبنان".
وأضافت: "تأتي هذه الجهود استكمالًا للعمل الديبلوماسي الهادف إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 والتزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني 2024".
بدورها، شددت بليرتا أليكو على أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيواصل دعم الجيش اللبناني والمجتمعات المحلية، لأن الاستقرار يشكل الأساس الذي تُبنى عليه عملية السلام والتعافي والتنمية الشاملة".
وفي بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، أوضح أن المشروع يهدف إلى تمكين الجيش اللبناني من دعم المجتمعات المتضررة جنوبًا، وتشمل أهدافه:
إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة
تأهيل البنى التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه والمراكز الصحية
تعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية
ويأتي هذا المشروع استجابة لتداعيات الحرب التي استمرت 13 شهرًا، والتي خلّفت خسائر بشرية وأضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والخدمات العامة في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار البيان إلى أن المشروع يندرج ضمن مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها في أيار 2025 بين وزارة الدفاع اللبنانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان، بهدف تنسيق الدعم الدولي المقدم إلى الجيش اللبناني.
الـــمــــزيــــــــــد
