شدّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على ضرورة إغلاق الباب نهائيًا أمام أي صفقة جزئية مع حركة حماس، داعيًا إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وتنفيذ ما أسماه "خطة المدينة الإنسانية".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، طالب سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإصدار أوامر للجيش لاقتحام القطاع، وفرض "خطة الفصل الإنساني" التي سبق أن اقترحها وزير الدفاع الإسرائيلي، وتتضمن نقل نحو 600 ألف فلسطيني إلى مدينة جديدة ستُقام على أنقاض رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال سموتريتش: "يجب تنفيذ خطة الفصل الإنساني لإخضاع حماس، وإطلاق سراح الرهائن بدون شروط، أو المضي في تدمير غزة بالكامل".
وكان قد طالب، أمس الثلاثاء، بإمهال حماس 24 ساعة للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإلا فـ"غلق باب التفاوض"، داعياً إلى ضم شمال القطاع إلى إسرائيل.
في السياق ذاته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير: "نحن أمام مفترق طرق قد يؤثر على استمرار حملتنا في غزة"، بينما هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلاً: "إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى قريبًا، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة".
من جهتها، سلّمت حركة حماس، اليوم الأربعاء، ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح الهدنة، مرفقًا بتعديلات تهدف إلى ضمان وقف دائم لإطلاق النار، وفق ما أفاد به مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات.
وأوضح أحد المصدرين أن "الرد تضمّن معالجة ملفات أساسية، أبرزها ضمانات وقف الحرب بشكل دائم، ودخول المساعدات إلى القطاع، وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة".
ويستمر منذ أسابيع وفدان من حماس وإسرائيل في مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، سعياً للتوصل إلى اتفاق تهدئة بعد نحو 21 شهرًا على اندلاع الحرب، التي بدأت بهجوم مفاجئ لحماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتستند المبادرة الجارية إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها الإفراج التدريجي عن رهائن محتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
في المقابل، تواصل حماس الإصرار على أن يتضمّن أي اتفاق ضمانات لوقف دائم للحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل، مشترطةً تفكيك البنية العسكرية للحركة كشرط مسبق.
الـــمــــزيــــــــــد
