أعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مقر الوزارة مع وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط والرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، عن انعقاد مؤتمر "الاقتصاد الاغترابي الرابع" في الثامن من آب المقبل في فندق فينيسيا – بيروت، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.
وأكد الوزير رجّي أن "انعقاد المؤتمر هذا العام يأتي في ظل عهد رئاسي جديد وحكومة جديدة تسعى إلى إعادة وضع لبنان على الخريطة العربية والدولية"، مشدداً على أن "لبنان عازم على استعادة سيادته على كامل أراضيه، وعلى أن يكون شريكاً يمكن الاعتماد عليه عربياً ودولياً بما يصبّ في مصلحة أبنائه، المقيمين منهم والمنتشرين".
ورأى رجّي أن اللبنانيين المنتشرين "يشكّلون رافداً أساسياً لقيامة لبنان، الذي يحتاج اليوم إلى كلّ أبنائه ليعود وينهض من جديد"، لافتاً إلى أن المؤتمر "يساهم في إعادة ربط ما انقطع بين لبنان وجناحه الاغترابي، ويشكّل مساحة تلاقٍ وبناء شراكات مع الأشقاء العرب".
من جانبه، اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط أن المؤتمر "يضع المغترب اللبناني في موقع مركزي ضمن مشروع إعادة النهوض الاقتصادي، لا كمصدر موسمي للدعم، بل كشريك فعلي في رسم السياسات"، داعياً إلى "الانتقال بدور المغترب من العرف إلى السياسة، ومن المناسبات إلى المنهج، ومن العاطفة إلى التخطيط".
وشدد البساط على ضرورة أن يكون للمغترب "دور ثابت ومستدام ضمن العجلة الاقتصادية، بما يعزز الشراكة بين الداخل والانتشار في مسار تعافٍ اقتصادي متين".
بدوره، شدد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي على أن المؤتمر "ينعقد في لحظة دقيقة من تاريخ لبنان، وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية غير مسبوقة"، معتبراً أنه "يمثل فرصة جديّة لإعادة بناء الدولة على أسس إصلاحية سليمة".
وأكد أبو زكي أن المؤتمر يسعى إلى "إعادة وصل ما انقطع بين الدولة والمجتمع، وبين المقيمين والمنتشرين، وبين لبنان وأشقائه العرب".
وفي ختام المؤتمر، وجّه كل من الوزير رجّي والوزير البساط ورؤوف أبو زكي دعوة مفتوحة إلى رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين في الخارج، للمشاركة في أعمال مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع، لما يحمله من آفاق تعاون اقتصادي واستثماري، وفرص تفعيل الشراكة بين لبنان وطاقاته المنتشرة.
الـــمــــزيــــــــــد
