انطلقت اليوم السبت قافلة مساعدات إنسانية تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الأممية من دمشق إلى محافظة درعا، جنوب البلاد، بهدف إغاثة العائلات النازحة من السويداء، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" عبر قناتها على تليغرام بأن القافلة تأتي في إطار "جهود متواصلة لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة، وتلبية احتياجاتها الأساسية"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكانت محافظة درعا قد استقبلت، مساء الخميس، 248 شخصًا من عائلات العشائر البدوية الذين كانوا محتجزين في السويداء على يد مجموعات وُصفت بأنها خارجة عن القانون، بحسب ما ذكرت "سانا".
وفي السياق نفسه، أعلن الدفاع المدني السوري اليوم السبت تأمين إجلاء 300 مدني من الراغبين بالخروج من السويداء إلى العاصمة دمشق، إضافة إلى نقل 20 جريحًا و8 جثامين لضحايا الاشتباكات الأخيرة.
وقال الدفاع المدني، عبر تليغرام، إن القافلة الإنسانية الخامسة استكملت مساء أمس الجمعة عملية الإجلاء عبر معبر بصرى الشام.
من جهته، صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، أن خروج العائلات من السويداء هو مؤقت، مشيرًا إلى أن "الجميع سيعود بعد تأمين المحافظة".
وتشهد السويداء منذ مساء الأحد الماضي وقفًا لإطلاق النار بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي أسفرت عن 426 قتيلًا، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار، كان أحدثها صباح السبت. إلا أن الاتفاقات السابقة لم تصمد طويلًا، إذ تجدّدت الاشتباكات على خلفية قيام مجموعة تابعة لـحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة، وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الحكومة السورية الحالية جهودًا مكثفة لضبط الأمن في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، بعد 24 عامًا من الحكم.