أكد سفير المملكة المغربية في لبنان محمد إكرين أن "لبنان هو حلم كل عربي يسعى لأن يعيش التعايش والحداثة، لأنه رسالة"، مشيراً إلى أن "الغمامة الغامقة التي خيّمت على العلاقات بين لبنان والمغرب منذ خمس سنوات بدأت بالانقشاع"، لافتاً إلى أنّ المغرب يتعامل مع "الوضع الجديد في لبنان بإيجابية، مع الأخذ في الاعتبار كل الاحتياطات الضرورية لحماية المملكة ضمن قراراتها السيادية".
كلام السفير جاء في مقابلة إذاعية عبر "إذاعة لبنان" مع الزميلة وداد حجاج، لمناسبة عيد العرش المغربي، وبحضور المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة.
وبشأن تأشيرات الدخول إلى المغرب، أوضح السفير إكرين أن "الموضوع ليس سياسياً، بل يرتبط باعتبارات واقعية تفرض نفسها"، مضيفًا: "نحن ندرس كل ملف بشكل فردي وليس على أساس مجموعات، ونسهّل الأمور لأكبر عدد ممكن من اللبنانيين". وأعلن أنه أصبح بإمكان اللبنانيين الحاصلين على تأشيرات لـ120 بلداً، من بينها دول الشنغن، الحصول على تأشيرة دخول إلى المغرب خلال 72 ساعة عبر المنصة الإلكترونية، سواء من داخل لبنان أو خارجه.
وفي ما يتعلّق بالسياحة، كشف السفير عن تواصل السفارة مع أكثر من 30 وكالة سياحية والخطوط الجوية الملكية المغربية، لافتًا إلى أن "هناك نوعاً من السياحة لا يجده المغربي إلا في لبنان، وهي سياحة الترفيه العائلية والدينية المتنوعة، مع وجود اللغة العربية كعنصر مريح ومقرّب".
أما عن العلاقات بين البلدين، فشدّد إكرين على أن "الدبلوماسية المغربية مبنية على التعاون والتضامن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، خصوصاً الدول الشقيقة"، مضيفًا: "عدم التدخل لا يعني عدم المتابعة أو الاحتماء، بل نحن نتابع لبنان بفرح في إنجازاته وبحزن عند كل مصاب، ومستعدون دائماً للمساعدة إذا طُلب منا ذلك عبر القنوات المؤسساتية، كما حصل بعد انفجار مرفأ بيروت حين قدمنا مساعدات للجيش اللبناني وللشعب اللبناني ضمن الإمكانيات، ومن دون ضجيج، بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك محمد السادس".
وفي ختام المقابلة، عبّر السفير إكرين عن حزنه العميق لوفاة الفنان الكبير زياد الرحباني، واصفاً إياه بأنه "أحد أعمدة الإبداع العربي"، موجّهاً التعازي إلى الشعب اللبناني ووالدته السيّدة فيروز.
الـــمــــزيــــــــــد
